Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
فكما لاحظنا في هذه الأمثلة أن الشاعر يستخدم اللغة من أجل تكوين التشبيهات والاستعرات ....فيختار ألفاظ لغته الشعرية بعناية فائقة ويضعها في عبارة منغومة ويحملها الصور الفنية التي يبدعها خياله , وهو يفعل كل ذلك بدون تكلف أو مشقة لأن موهبته الشعرية حتماً تتكفل بذلك .
شكرا على الدعوة وقد أفاضت الأستاذة مها في الإجابة
يطوع الكاتب علم البيان ويبدع في وصف محبوبته في اسلوب سلس عذب.
هنا الشاعر يصف محبوبته وكيف كانت كغصن البان الذي يضرب به المثل لرشاقته وطوله وحال المحبوبة كان كحال ذلك الغصن ممشوقة وكانت مشرقة فرحة كنور الشمس في الصباح حين تنعكس على غصن البان الأمر الذي زاد من جمالها وجعلها تزهو بفرحها وتتألق عن غيرها. ولهذا اشتد اشتياق الشاعر وجعل قلبه يتعلق أكثر بها ويزيد حنينه واشتياقه لها. وخاصةً انه أدرك بولادة حب جديد قد جعل دنياه تشرق من جديد بذلك الحب كما تشرق الأرض بنور ربها في الصباح. وهذا الحب و الود قد اقترب من النضوج لذلك سترسم صفحة البداية وستتوج بعنوان جميل وجديد لذلك الحب. إذا نلاحظ هنا الشاعر قد لجأ في ابياته إلى الصور الخيالية المزركشة ذات الإيحاءات الرمزية التي تخبىء في ثناياها العديد من المعاني العميقة. فالشاعر يدرك في لجوءه لمثل هذا النسيج، القدرة على جذب القارئ ورسم صورة خيالية في ذهنه تقوده إلى عالم عميق تجعله يزهو بتلك الكلمات ويتذوق جمالها. فقوله بدت كغصن البان تشرق فرحة. هنا نجد الشاعر يغوص بعالم الاستعارات والصور والاخيلة. فقوله بدت كغصن البان هنا الشاعر يشبه المحبوبة بغصن البان وبميلانه وكيف كانت ممشوقة وطويلة تشرق بفرحة. هنا نجد كناية ربما عن ريعان وبداية شبابها عندما تكون الفتاة زاهية ومشرقة كطلعة الصبح ونوره الذي يضفي جمالا وتالقا على المخلوقات. وقوله تشرق كنور الصبح فرحة. هنا تشبيه مجمل. تزهو بهجة. هنا يعيد الشاعر ويؤكد على زهوها وتالقها وكيف كانت مبتهجة تلالا كاللؤلؤة الفريدة التي تكمن في الاصداف. وتميزها هذا قد سلب قلب الشاعر وجعله ينبض ويتلهف بشوق وحنين لها فهنا نجد استعارة مكنية. شبه القلب بإنسان يهفو. وما زاد لهفة قلبه إلا أنه أدرك بشروق نور الحب في دنياه فهنا نجد كناية عن ولادة حب جديد قد أشرق وانار دنياه كاشراق الشمس بنور ربها. وهذا الحب اقترب من النضوج كتلك الثمار التي تنتظر حتى تنضج ويستلذ فيما بعد بطعمها. فهنا نجد مجاز سببي فالالفة والود والشوق قد انضج ذلك الحب الذي انتظره سنينا ليعود من جديد ويكتب عنوانه الجميل في صفحة جديدة من حياته. هنا نجد في قوله بدأ للحب عنوان جميل كناية على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لحب جديد يستحق أن يكتب بصورة جميلة. إذا هنا الشاعر استطاع ان ينقل تجربته الشعورية بلوحة فنية خلابة نسج فيها صوره التي عبرت عن معانيه وأفكاره. وموسيقى كانت كسنفونية تطرق مسمع المتلقي ليتذوق رنيمها و يغوص في انغامها ويقطف ثمرة عبيرها.