Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
أقوى الأسباب الحالية للسرقات الشعرية هو الانترنت ، فإذا لم يكن الشاعر الذي ينشر شعره على الانترنت ناشرا له في أحد دور النشر ربما لم تثبت له الملكية الفكرية ، كما أن إجراءات إثبات الملكية الفكرية تأخذ وقتا ومجهودا عظيمين ، كما أن ضعف الوازع الديني عند المطلعين على الانتاج الشعري على الانترنت يدفعهم لانتحال هذا الشعر وادعائه لأنفسهم.
شكرا سيدي على الدعوة وأتفق مع إجابة الأستاذة مها
السرقة مهما كان موضوعها أمر مستكره ممقوت ولفظ بغيض تكره الأسماع وتزدريه النفوس , ومن أجله تضع الأمم القوانين ليرتدع أولئك الذين يأخذون حقوق الآخرين ويعتدون على ممتلكاتهم وقد عرفتها الإنسانية منذ أن وجدت الإنسانية نفسها بفضائلها ورذائلها ,وقد أدرك الفلاسفة والمصلحون ماللسرقة من أثر ومالها من أضرار فهي يلاشك من عوامل هدم المجتمع الإنساني لأنها سلب الفرد حقه المكتسب .
على أن السرقة أن السرقة كانت في المجتمع البدائي سرق مادية تتناول مايمتلك الإنسان من أشياء محسوسة ,يضع غير يده عليها , ولكن لما ارتقى الفكر الإنساني بارتقاء مظاهر الحضارة المختلفة ,أصبح للسرقة مدلولات أخرى فأبحت تتناول المعنويات كما تتناول الماديات . وأصبحت الأفكار الإنسانية موضعا للسطو تماما كالملل والعقار . وحينئذ أدرك المفكرون خطر هذا النوع من السرقات على تراثهم الفكري , فجدوا في تتبعه , ومحاولة القضاء عليه .وهم في محاولتهم تلك يصيبون ويخطئون , فربما يظنون السارق مسروقا , والمسروق سارقا , وربما جدوا في البحث عن سرقة حيث لاسرقة علىالإطلاق ! ولفظ السرقة في ميدان الأدب , ويجمع معاني كثيرة , بعضها يتصل بالسرقة والبعض الآخر لايمت إليها بصلة ما . على أنها مع ذلك لفظة عامة تشمل أنواع التقليد والتضمين والاقتباس والتحوير,
تعرّف السرقة في اللغة بأنها اسم من: (سرق منه الشيء يسرق سَرَقاً، واسترقه: جاء مستتراً إلى حرز، فأخذ مالا لغيره)
وسرقه: (أخذ ماله خفية)
وقد اُستعير المعنى الاصطلاحي من المعنى اللغوي للكلمة؛ ليدلّ على الفعل ذاته، وهو (السرقة)، وإن كان من اختلاف فهو في ماهية ونوع المسروق فقط.
فالسرق في الاصطلاح: (الأخذ من كلام الغير، وهو أخذ بعض المعنى أو بعض اللفظ سواءً أكان أخذ اللفظ بأسره والمعنى بأسره). وهو أن يعمد الشاعر إلى أبيات شاعر أخر فيسرق معانيها وألفاظها وقد يسطو عليها لفظا ومعنى ثم يدعي ذلك لنفسه .
والواقع أن الشعراء على اختلاف أزمانهم وأماكنهم كانوا منذ القديم يستعينون بخواطر غيرهم.ومن الأسباب في عصرنا الحديث للسرقات الشعرية. هوظهور الانترنت فتهافت المتهافتون على تلك الأشعار لسرقتها جزئياً أو كليا. وأصبحت السرقة ظاهرة لا يمكن التحكم بها. بالإضافة إلى الكسل والخمول والفشل وحب الظهور من جهة والعجز عن الكتابة وتوليد الأفكار من جهة أخرى.وارى أن الحد من هذه الظاهرة صعب نوعاً ما بسبب تطور وسائل الإعلام الرقمي المعاصر. وخاصة مع تطور المدونات والمواقع التي قدمت للقارئ الإلكتروني كل شيء على طبق من ذهب. فسهلت عليه البحث والجمع والتوثيق ونقل أفكار الآخرين دون مراعاة ملكيتهم وحقوقهم الفكرية والإبداعية. وهنا طبعاً كل إنسان عليه أن يحكم ضميره. في ذلك.