Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
يتحدث الشاعر عن حالة محبوبته التي راح يصفها ويقول عادت وتهاليل البشر والفرح ترتسم على وجههاوالحب والأمل الذي ملء عينيها .فغطى ودفن الم السنين الماضية الذي تجرعته من آهات الدنيا الفانية. فلا أنسى ذلك الصوت الهادئ الذي انغمس بالألم والأسى. ليقول ويتاسف عذرا أيها الحبيب فلغيابي أسباب ودواعي قد اغرقت بمتاعب الحياة فلم يقفل الهم لي بابه ولم تفتح لي السعادة شباكها. إذا ما عدنا إلى الأبيات نجد الشاعر يحاول ان ينقل لنا أفكاره ومعانيه من خلال لوحات فنية محكمة الصنع صاغها عقل حصيف بشرطها الإبداعي وبالتالي سيطرتها على ناصية ما اعتملت تسطيره. بشكل غير ميكانيكي. أي أن معظم الصور جاءت عفوية مجازية قربت المعطيات الدلالية التي يكتشفها بكتاباته. فقوله عادت وفيض البشر يعلو وجهها هنا الشاعر يطلق للصورة سجيتها فالقارىء يقطع اشواطا في رمزية تلك الصورة وترتيبات لغتها ليستشعر الحالة التي بدت عليها محبوبته. فهنا نجد مجازا يقوم على الكناية التي أراد بها فرحها وسرورها الذي عاد من جديد وارتسم على وجنتيها. وطبعاً هذا الفرح والسرور بالنسبة للشاعر هو طي الم السنين الماضية وهمومها. فقوله غطى الم السنين خوالي هنا نجد مجاز عقلي تفاعلي علاقته السببية. فلولا ذلك السرور و بشائر الفرح لما أغلق باب السنين القاسية والامها التي مرت عليه. ثم يعود ويصف لنا صوتها ولكن هذا الصوت قد تخلله الأسى. هنا نجد استعارة مكنية شبه الصوت بكائن قد تغلب عليه الألم والحزن والمأسي. ثم تقول عذراً حبيبي فللغياب دواعي. إذا هنا المحبوبة تنقل السبب وراء غيابها فهو لم يكن إلا لأسباب وأمور طارئة.. وصوتها. الواو حالية. صوتها مبتدأ والهاء في محل جر مضاف إليه. حبيبي. منادى مضاف منصوب والياء في محل جر بالإضافة.