Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
بأن تمنحيه كل الحب والاهتمام والرعايه دون قيد .
وان تتشاركابعض الانشطه سويا وتمرحا بعض الوقت
صدقينى لاشيءيكسب الاطفال ثقه بأنفسهم سوى حب آبائهم وامهاتهم :)
شكرا لدعوتك :)
شكرا جزيلا على الدعوة:
أما فيما يخص الإجابة فيمكنني أن أقول أن موضوع زرع الثقة في نفس الطفل او تنمية مفهوم ذات ايجابي لديه سواء أكان ذلك في البيت او المدرسة امر في غاية الاهمية ويرى علماء النفس والتربية انه مفتاح الشخصية السوية والطريق الاكيد نحو النجاح في الحياة الاكاديمية والعمليةز
هناك وسائل عديدة يمكن ان نتبعها كآباء ومعلمين كي نزرع الثقة في نفوس ابنائنا لان ذلك سوف يؤثر ايجابا على تحصيلهم الدراسي وعلى توافقهم النفسي والاجتماعي .
ويمكن تلخيص الاساليب الصحيحة في التعامل مع الاطفال لتحقيق هذا الغرض كالتالي:
اولا الاستقلالية:
ان الطفل منذ صغره يبدي استعدادا للاستقلالية ولكن مع الاسف فان بعض الآباء يقمعونها ، وبحسن نية فالام تمنع طفلها الصغير من ان يأكل بمفرده خوفا على ثيابه من الاتساخ وتلبسه ملابس حتى لا يلبسها بصورة خاطئة ويختار له الابوان الالعاب والكتب التي تعجبهما هما من غير ان يسألا رأيه وعندما ييعاني الابناء من مشكلة معينة نرى الاباء يتبعون معهم اسلوب الوعظ والارشاد اوالتأنيب واللوم ، او يلجأون الى ان يحلوا بانفسهم مشكلات ابنائهم .
كل هذه الاساليب تشعر الطفل بالعجز والاتكالية وعدم الثقة بقدراتهم الذاتية على حل مشكلاتهم بانفسهم لذا من الضروري ان يشجع الآباء والمعلمون والمعلمات الاطفال على الاستقلالية منذ الصغر
ثانيا : لغة التواصل الصحيح مع الطفل
يعتبر التواصل الصحيح سر النجاح في العالقات الاسرية بين الآباء والابناء ويشمل التواصل الاستماع واسلوب الكلام اللفظي وغير اللفظي
كيف نستمع الى اطفالنا وتلاميذنا ؟
الاستماع:
لابد للآباء من ان يحسنوا الاستماع لابنائهم حتى يساعدوهم في التنفيس عن مشاعرهم واحساساتهم ومشكلاتهم وسوف يدهش الآباء عندما يكتشفون المفعول السحري للاستماع في حل العديد من مشكلات الاطفال . والاستماع فن له اصول والا فلن يحقق الهدف المرجو منه يجب على الآباء والمعلمين ان يستخدمو مايسمى بالاستماع العاكس.
ماهو الاستماع العاكس ؟
هو بمثابة المرآة التي يرى الطفل فيها نفسه من خلالها بوضوح وهو الاستجابة المفتوحة التي يقوم بها الآباء والتي تعكس شعور الطفل والمعنى الذي يقصده من خلال تعبيره اللفظي والغير لفظي .
الفوائد التربوية للاستماع العاكس:
1-ان يساعد على بلورة شعور الطفل
2-يساعد الاباء والمعلمين على فهم مشكلة الطفل
3-تحقيق التواصل الصحيح بين الآباء والابناء
4-قبول مشاعر الطفل حتى لو كانت سلبية
5-لا يهدد ذات الطفل لانه خال من التقييم
6- يعمل على تحسين العلاقة بينالآباء والابناء
لنحلل هذاالموقف لطفل يذهب الى ابيه بعد ان ضربه اخوه في البيت ويمكن ان ينطبق هذا الموقف عى طفل اعتدى عليه طفل آخر في الصف او في باحة المدرسة.
الطفل : (( ابي لقد ضربني علي . اني اكرهه اريدك ان تضربه كما ضربني))
الاب : (( عيب هذا الكلام يا ابني ومن العيب ان تبكي ايضا فانت رجل كبير))
هذه النغمة المألوفة التي نسمع الآباء يكررونها على مسامع ابنائهم ، كما نرى انها رسالة تتجاهل شعور الطفل وهي ايضا ناقدة لائمة سلبية تصف الطفل بصفات سيئة تسهم في تشكيل صورة سلبية لذاته وهي طبعا لا تحل المشكلة بل تزيدها تعقيدا وربما تنتهي بالصراخ والضرب بين الاخوة انظروا الآن الى استجابة الاب وهو يستخدم الاستماع العاكس.
الاب (( انت زعلان وتشعر بالالم لان علي قد ضربك اليس كذلك ؟))
هنا يعكس الاب شعور الطفل السلبي ويقبله وهو لا يلومه او يعيبه بل يكرر ماقاله الطفل مبينا له انه فهم معنى كلامه وبعد ان يسترسل الطفل في كلامه وينفس عن انفعالاته وهذا مهم لحل المشكلة يسأله ابوه: ((ماذا تنوي ان تفعل الآن ؟))
هذاالسؤال المفتوح يضع المسئولية على الطفل في حل المشكلة وليس على الاب ونلاحظ ان الطفل بعد ان عبر عن شعوره الذي لاقى قبولا لدى الاب شعر بالراحةالنفسية واصبح اكثر قدرة على حل المشكلة باسلوب سليم دوناللجوء الى العدوان اوالانتقام من اخيه.
اسلوب الكلام مع الطفل
يجب ان يحرص الاباء على استخدام اساليب كلام وتواصل تساعد على بناء ثقة الطفل بنفسه لاهدامها وفيما يلي نماذج الكلام الذي يؤذي نفسيةالطفل.
الكلام الهدام
مع الاسف نرى ان بعض الاباء يستخدمون الفاظا تحط من صورة الطفل عن نفسه كأن يقولون له :ياغبي ، انت عنيد ، او كسلان ، او شيطان ، او لاتصلح لشيء ، او مافي منك فايدة او قليل الادب .. الخ)) وهذه الالقاب تسيء الى نفسية الطفل وتسهم في تشويه صورة الطفل عن ذاته، اذا يقوم بتصديق هذا الكلام ويبدأ هو نفسه يستخدم هذا النوع مع نفسه كمونولوج داخلي او عندما يتحدث عن نفسه امام الآخرين او عندما يواجه مشكلة او موقفا ما وهذاالكلام الهدام ومايصاحبه من اعتقاد خاطئ وسلبي عن الذات يترجم الى سلوك فعلي يقوم بهالطفل لينسجم مع الصورة السلبية التي رسمها عن ذاته لذا علينا ان ننتبه كيف يتكلم الطفل عن نفسه ونصحح اسلوب كلامه الذي يشوه صورته عن ذاته.
على سبيل المثال نرى ان الاطفال الذين يمتلكون مفهوم ذات متدني مثل انا لا استطيع : كثيرا ما نسمع الاطفال يرددون هذه الكلمة كتبرير لعجزهم عن اداء مهمة معينة في البيت اوالمدرسة حتى لو كانو قادرين عليها وتتلائم مع مستواهم العقلي وقدراتهم الجسمية لذا يجب علىالاباء والمربين تعزيز ثقة الطفل بقدراته الذاتية وغرس اتجاه (( انا استطيع )) في نفوس صغارهم فقد يطلب اب من ابنه ان يحل مسألة معينة فيبدي الطفل احساسا بالحيرة والعجز ويقول انا لا استطيع وهنا على الاب والام ان يوجها طفلهما الى الحل الصحيح خطوة خطوة دون ان يقوما هما بحل المشكلة بدلا من الطفل.
الكلام اللوام
كثيرا مايسمع الاباء والمعلمون على لسان الاطفال كلمات تصب اللوم على الآخرين في تبرير فشلهم بل حتى نجاحهم كأن يقول الطفل كان ادائي سيئا في الامتحان بسبب معلمي او بسبب الامتحان لانه او غيرها من الاسباب الحقيقية لفشله كأسلوب مذاكرته للامتحان او عدم بذله جهدا كافيا من اجل النجاح يجب ان نعود اطفالنا على تحمل مسئولية اعمالهم منذالصغر والا فلن يستطيعوا ان يحلوا مشكلاتهم في الحياة لانهم لن ينظروا الى الامور بصورة موضوعية بل بصورة دفاعية هدامة.
الكلام الصامت
لا يقل الكلام الصامت اهمية عن الكلام اللفظي في فهم الطفل وبناء ثقته بنفسه والمقصود به التواصل مع الطفل عن طريق استخدام تعبيرات الوجه كلابتسام والنظر او ايماءات الجسم كاستخدام اليدين او الاوضاع الجسمية المختلفةعندما نتواصل مع الطفل سواء اكان ذلك بالاستماع او بالكلام يجب ان ان ننظر دائما في عيني الطفل مباشرة وان نميل جسمنا قليلا باتجاه الطفل دون ان نكون مكتوفي الايدي لنظهر قبولنا للطفل، واحيانا يجب ان ننزل الى مستوى الطفل اثناء التحث اليه حتى يكون تواصلنا معه ايجابيا وفعالا ونظرة واحدة الى الطفل قد تكون افضل من الف كلمة .تلاحظ المعلمة مثلا عندما تسود الضوضاء في الصف فان المعلمة مهما حاولت اسكات التلاميذ بقولها اسكتوا اسكتو فانهم لن يستجيبوا ولكن عندما تنظر اليهم بهدوءلمدة دقيقة واحدة فانهم سوف يسكتون في الحال .ناهيك عن الاثر الطيب الذي يتركه ربت الطفل على رأسه او كتفه كتعبير عن حبنا وقبولنا له.
ثالثا: الثبات في معاملة الطفل
يلجأ بعض الاباء الى استخدام اساليب تربية خاطئة تزعزع ثقة الطفل بنفسه من اهمها عدم استخدام اسلوب الثبات في المعاملة فنرى ان هناك تناقضا في معاملة الطفل من قبل الوالدين الاب يشد من جهةوالام ترخي من جهة اخرى .
اوان احد الوالدين يمنع الطفل عن شيء معين تارة ثم يسمح به تارة اخرى او ان كل من البيت والمدرسة يتبع اسلوبا مغايرا في التربية ، المدرسة تمنع الطفل من سلوكيات معينة ولكنها تعتبر مسموحة له في البيت هذاالتناقض في اسلوب تربية الطفل يؤذيه نفسيا ويجعل الصورة التي يود ان يرسمها عن ذاته مضطربة وغير واضحة اذن يجب على الاباء ان يتبعوا اسلوبا ثابتا في معاملة الطفل وان يكون هناك اتفاق كامل بين الاب والام على اسلوب تربية الطفل وكذلك ان يكون هناك تعاون حقيقي بين البيت والمدرسة وتواصل مستمر بينهما للاتفاق على الاسلوب الامثل لمعاملة الطفل بحيث يتبع الطرفان سياسة واحدة لا تناقض فيها.
رابعا قبول الطفل:
من الاساليب التربوية الهامة التي تعزز ثقة الطفل بنفسه اسلوب قبول الطفل كما هو في الواقع ليس الصورة المثالية التي نتمنى ان يكون عليها .هي اظهار محبة للطفل غير مشروطة أي ان نشعر الطفل بقيمته وانه مهم لذلته على الرغم من عيوبه واخطاءه وهذا يستوجب مراعاة ما يلي:
1- الايمان بفردية الطفل:
كل طفل في هذاالكون وحدة فريدة من نوعها وظاهرة لن تتكرر مرة اخرى في تاريخ البشرية وكل طفل فريد بملامحه وقدراته وشخصيته ان مهمة الآباء والمربين التعامل مع الطفل كمن يبحث عن كنز مدفون ليكتشف مواطن القوة في شخصيته والتركيز عليها وتعديل الاشياء التي يمكن تعديلها وقبول تلك التي لايمكن ان تتغير
2- مقارنة الطفل بنفسه وليس بالآخرين:
يجب على الاباء والمربين الا يقارنوا الطفل باقرانه حتى لا يشعر بالدونية والقصور بل يجب اننقارن الطفل بنفسه ثم نشجعه على تحسنه المستمر وعلى ادائه الحالي مقارنة بالسابق.
3- الفصل بين ذات الطفل وافعاله:
قد نكره افعال الطفل ونذمها ولكن ذاتالطفل يجب ان لاتمس بسؤ كأن نقول للطفل عندما يقصر في ادائه : انت ولد حسن السلوك فكيف تغش في الامتحان؟ انا احبك ولكن لا احب عملك ، والحقيقة التربوية هنا ان الطفل لا يمكن ان يطرأ تحسين علىسلوكه السيء اذا فقد الاحساس بقيمته وكان تقديره لذاته متدنياواخيرا يجب ان نعلم اننا نحن معشر الآباء والمعلمين بشر ولسنا معصومين عن ارتكاب الاخطاء فعلينا ان نتقبل اخطاءنا بروح ايجابية وبرغبة في التحسن المستمر عن طريق بذل المزيد من الجهد وبرأيي انه طالما شعر اطفالنا باننا دوما معهم نلعب معهم ونضحك معهم ونحزن معهم وطالما ظل الحب يرفرف في سماء حياتنا فان هذا سوف يساهم في تذليل الصعوبات وجعل المستحيل ممكنا وسوف يساهم في زرع الثقة في نفوس ابنائنا.