Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
اهم برامج التربية الحركية هي تربية الطفل على تربية سليمة تتيح له التوفر على سلوك إيجابي في المجتمع و أيضا جسم سليم من الأمراض يتيح له أن يكون عضوا فاعلا في المجتمع.أما أهم اهداف البرنامج هي الأنشطة التي تجعل من الفرد يلتزم بالوقت و روح الجماعة بعيدا عن الإنطواء.
اولا : اهداف خاصة بالمتعلم ( الطفل) - تشجيع المبادرة والايجابية في الاطفال بحكم تعرضهم في التربية الحركية لمواقف تبدا من واقعهم وقدراتهم وحفزهم علي التعلم .- تقبل الطفل لذاته ورضاه عن نفسه وثقتها فيها ومادام هو ينمو ويقوم نموه وفق قدراته وامكانياته بصرف النظر عما يبلغه الاخرون .- التقليل من احتمال وقوع الحوداث والاصابات نتيجة ممارستهم لانشطة التربية البدنية والرياضة من خلال التربية الحركية .- تنمية قدرة الطفل كعضو في مجموعة والتفكير السليم وحل المشكلات والحكم علي نفسه وتقويم نشاطه .(12:7)ويرى الدكتور عبد العزيز عبد الكريم المصطفي ان اهداف التربية الحركية تنقسم الي هدفين اهداف رئيسية , اهداف اجتماعية وصحية وانفعالية اولا الاهداف الرئيسية وهي :-. إكساب الطفل عناصر اللياقة البدنية واللياقة الصحية التي تؤهله للقيام بمتطلباتالعمل اليومي, وذلك من خلال الاشتراك في النشاط الحركي من أجل الترويح.-. تنمية وتطوير الإدراك الحسي-الحركي لدى الأطفال التي تتلخص في:· الوعي بالجسم Body Awareness ، معرفة الطفل بأجزاء جسمه وعلاقتها بالحركاتالمختلفةالوعي المكاني Spatial Awareness ، معرفة الطفل بحجم الفراغ وعلاقته بالأشياءالخارجيةالوعي الاتجاهي Directional Awareness ، معرفة الطفل بالاتجاهات المختلفة (يمينويسار وأمام وخلف).
ثانيا اهداف خاصة بالمعلم : - يتعلم دورا جيدا أساسه القيام بالحفز والإرشاد والتوجيه والأخذ والعطاء مع التلاميذ بدلا من الفرض والإملاء والتسلط - يجعل ما يجري حوله علي الواقع موضوع بحث ودراسة ومصدرا للمعارف والمعلومات المتعلقة بالتربية البنية والرياضة بدلا من مجرد الاعتماد علي ما ورد في كتب مترجمة او غير مترجمة من الخارج . - يتعلم كيف يتعامل فرديا مع الأطفال وينمي طرائق تدريسية فردية جديدة بدلا من التعليم الجماعي وذلك بحكم مايتاح له من فرص في هذا الاتجاه في التربية الحركية.
- معنى البرنامج:
1-1- البرنامج بالمعنى الضيق:
يقتصر البرنامج وفق هذا المفهوم على الأنشطة والأساليب التي تستخدمها المدرسة في غرفة الصف بهدف إشباع حاجات الأطفال وتحقيق الأهداف المنوطة بالبرنامج يشير إلى مجموعة الأنشطة والألعاب والممارسات التي يقوم بها الطفل تحت توجيه وإشراف المعلمة التي تعمل بدورها على تزويده بالخبرات التي من شأنها تدريبه على أساليب التفكير السليم وحل المشكلات وتحقيق النمو السوي.
ويتحقق هذا البرنامج من خلال قيام المشرفة بترجمة تكنيك محدد إلى برنامج تربوي متكامل مصمم لفترة محدودة، ومصاغ له أهداف سلوكية محددة تسعى مع الطفل نحو تحقيقها خلال فترة محددة.
وتتبع المعلمة في هذا البرنامج أسلوبا مشوقا يتدرج بالطفل من السهل للصعب ومن البسيط إلى المركب ومن العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء. كما تقوم المعلمة بتوظيف تكنلوجيا التعليم المناسب للنشاط والتي تسهم في تبسيطه وتوضيحه.
ولا يكتب النجاح لهذا البرنامج إلا إذا كان مصاحبا بتغذية راجعة محددة تساعد الطفل على الفهم والتذكر.
وحين لا يتمكن الطفل من معرفة نشاط معين تقوم المشرفة بإعادة تدريبه عليها وتقويم مناسب يحدد مستوى كل طفل ومدى الاستفادة من الأنشطة والخبرات المقدمة له.
خلاصة القول، يقتصر هذا البرنامج على التكنيك أو الأسلوب الدقيق المحدد الذي تتبعه المعلمة في تهيئة وإعداد وإثراء الموقف التعليمي بقاعة الفصل لمدة زمنية محددة، وفقا لتخطيط محدد وهادف وموجه نحو تحقيق النمو المنشود للطفل.
أ- البرنامج اليومي:
وهو ذلك المستوى من البرام القصيرة التي يضعها المدرس لتنظيم نشاطه وتحسين أدائه ليوم كامل ويشير هذا البرنامج في مجال رياض الأطفال إلى جميع الأنشطة والممارسات والألعاب والأساليب التي يمارسها الطفل والمعلمة في الروضة خلال يوم كامل من أيام الأسبوع.
وتقدم الأنشطة في هذا البرنامج وفق مستوى الطفل وبشكل مندرج ومترابط ومتنوع بحيث يفصل بين الأنشطة فترات راحة أو تغذية أو نوم أو ما شابه ذلك.1
ب- البرنامج الأسبوعي:
ويسير إلى ذلك المستوى من البرامج قصيرة المدى التي يضعها المدرس لتنظيم أنشطة تحسين أدائه لمجموعة من الخبرات يتم تقديمها للتلميذ خلال أسبوع واحد.
وفي مجال رياض الأطفال يتسع مفهوم البرنامج التربوي الأسبوعي ليشمل جميع الأنشطة والخبرات والألعاب والأساليب التي يستخدمها الطفل والمعلمة خلال أسبوع كامل وفي هذا البرنامج تنوع المعلمة في الأنشطة للأسباب التالية:
- كي يختار كل طفل النشاط الذي يناسبه.
- لإثارة انتباه الأطفال.
- كي يلائم التنوع في الأنشطة التنوع في الأهداف، وينبغي أن يتميز البرنامج في الأسبوع الكامل اليومي بالترابط بحيث يدور حول موضوع معين، ويعد تنظيم الوحدة أو الخبرة على درجة عالية من الأهمية لأنه يتميز بالترابط والاستمرارية، وبمعنى أكثر وضوحا، يتحدد لهذا البرنامج خطة زمنية، تتضمن الأنشطة والممارسات والألعاب والأهداف السلوكية بأنواعها وتشمل تقويم مناسب للتأكد من تحقيق الطفل لهذه الأهداف ووصوله لمستوى نمو مناسب بعد تفاعله مع هذا البرنامج.
وتتضمن الخطة الأسبوعية خبرة تعليمية محددة ينبثق عنها عدة مفاهيم تقدم المعلمة خبرة أسرتي لتقدمها للأطفال خلال أسبوع كامل، وتحدد للخبرة أهداف سلوكية محددة كما تحدد لها مفاهيم رئيسية تزود بها الطفل في كل يوم من أيام الأسبوع مثل الأب، الأم، الأولاد، أصدقاء الأسرة، المهن التي تستفيد منها الأسرة، وتخطط لكل مفهوم من هذه المفاهيم بحيث تقدم من خلال برنامج تربوي متكامل يعرض على الطفل ليتفاعل مع أنشطته خلال يوم كامل، ويكتسب من خلالها هذا التفاعل مفاهيم الأشكال والأحجام والألوان والأعداد والمكان والتصنيف والمختلف والمؤتلف، ويحقق النمو المنشود. وعليه يشير البرنامج التربوي الأسبوعي إلى العمل الأسبوعي المحدد للروضة ولتخرج من خلاله المواقف والممارسات وليصل الطفل بعد التفاعل معه إلى مستوى النمو المرغوب فيه.1
ج- البرنامج الشهري :
ويتضمن هذا البرنامج خطة تكون بمثابة دليل عمل للمعلمة على مدى شهر كامل ويشمل الأهداف وجميع الأنشطة والممارسات العملية والألعاب والوسائل والزيارات والرحلات التي يقوم بها الطفل مع معلمته في هذه الفترة المحددة ويكون البرنامج وفقا لهذا المضمون أكثر اتساعا مما سبق ليشمل الخطة الشهرية لكل مستوى من مستويات أطفال الروضة والذي قد يضم ثلاث مستويات (الأطفال في سن ثلاث، وأربع، 5 سنوات).
وتوزع أنشطة هذا البرنامج في برامج يومية متكاملة تحقق في مجموعها أهداف الخطة الشهرية، ومن أمثلة الخبرات المقدمة من خلال أنشطة البرنامج الشهري، خبرة أعضاء الجسم، خبرة ملابسي، خبرة لعبتي، خبرة أسرتي...الخ. ويعرض البرنامج خبرة واحدة في كل أسبوع بحيث يتم تقديم مفهوما واحدا من مفاهيمها في كل يوم وبالشكل الذي عرض وتبين في البرنامج اليومي والأسبوعي.
وينبغي لمعدة أو لمنفذة البرنامج أن تقوم بتطبيق اختبار سابق لتحديد مستوى أطفالها على مقياس متدرج (متفوق، متوسط، ضعيف).
وأن تستمر في عملية التقويم أثناء الأنشطة لمعرفة ما يحققه الطفل من نشاط ومعرفة جوانب الضعف لديه للقيام بعملية التغذية الراجعة المستمرة التي تعمل على تحقيق النمو للطفل.
وبناء على ما سبق يمكن أن البرنامج التربوي وفقا لهذا المضمون يشير إلى برنامج العمل الشهري الخاص بدار الروضة والمبرمج وفقا لخطة زمنية محددة أسبوعيا ويوميا بما يعمل على تحقيق الأهداف المرغوب فيها.
1-1- البرنامج بالمعنى الواسع:
ويشير البرنامج بهذا المعنى إلى جميع الأنشطة التعليمية والممارسات والألعاب والزيارات والرحلات الخارجية التي يقوم بها الطفل برفقة المشرفة خلال عام دراسي كامل ويطلق على هذا البرنامج (البرنامج السنوي للروضة).
ويتضمن محتوى هذا البرنامج مجموعة من الخبرات التعليمية المتكاملة التي تقدم لأطفال المستوى الواحد. وعادة ما ترتب هذه الخبرات أفقيا تبع تقديمها للأطفال من المحسوس إلى المدرك الحسي إلى الصعب، من الكل إلى الجزء ومن العام إلى الخاص.
ونظرا لأن الطفل في سن ما قبل المدرسة يتميز بالتمركز حول الذات ينبغي أن تبدأ من الطفل ذاته ثم تخرج به شيئا فشيئا إلى البيئة المحيطة به بداية خبرة من أنا والتي تتضمن العديد من المفاهيم الأساسية التي تعرف الطفل بذاته وتمنحه الثقة بها وتعوده الاستقلال والعادات اليومية الاجتماعية ثم تنتقل به بعد ذلك إلى البيئة المحسوسة المباشرة فتقدم له خبر أسرتي بما تتضمن من مفاهيم متنوعة مثل الأم والأب والأخوات وجيران الأسرة ثم تسير به نحو خبرة روضتي وهكذا.1
ومن المفيد في هذا المجال إضافة ضمير الملكية لكل خبرة تقدم للطفل لربطها بذات الطفل وإشعاره بأنه يتعامل مع ما يخصه ويهمه مما يساهم في نهاية الأمر من قدرة الطفل على تعلم مفاهيم الخبرة وتحقيق النمو.2
2- عناصر برامج التربية الحركية:
v تحديد الهدف من البرنامج.
v وضع المحتوى وتنظيمه وكيفية تقديمه وما يتطلبه من إمكانيات للتنفيذ.
v طرق وأساليب التدريس.
v أساليب ووسائل التقديم.
وجميع هذه العناصر تؤثر في بعضها وتتفاعل في علاقة ديناميكية مستمرة.
وتتضح هذه العلاقة بالشكل التالي:3
الشكل (أ) العلاقة بين عناصر برامج التربية الحركية
3- خطوات تصميم البرنامج
لكي يكون البرنامج مؤثر يجب أن يشمل على العناصر التالية:
- الهدف والأهداف الإجرائية.
- الأسس التي يقوم عليها البرامج.
- تنفيذ البرنامج.
- الأدوات المستخدمة في البرنامج.
- تقويم البرنامج.
4- مبادئ برامج التربية الحركية:
" عند بناء برامج التربية الحركية يجب مراعاة المبادئ التالية:
- يجب مراعاة الخصائص السنية لأطفال المرحة بالإضافة إلى مراعاة ميولهم واتجاهاتهم وحاجاتهم وقدراتهم الحركية.
- أن يحقق محتوى البرامج الغرض منه.
- أن يكون محتوى البرنامج ممتع ومثير للأطفال.
- مراعاة مظاهر التعب، وتخصيص فترات بينية قصيرة للراحة ".
استغلال المهارات الحركية الطبيعية الأساسية من زحف ومشي وجري، وتعلق، وتسلق، ووثب، وحركات توازن، ورمي ولقف، لتحقيق الهدف من البرامج.
- التوازن بين الأنشطة الحركية والثابتة.
- مساعدة الأطفال على حب العمل الجماعي من خلال التركيز على الألعاب الجماعية، والسباقات والألعاب الصغيرة، والقصة الحركية التي تعتبر في مضمونها أداة طبية لتوصيل السلوكيات الحركية السليمة إلى الأطفال بطريقة محببة وشيقة وآلية.
- أن يتضمن البرنامج ومشكلات في حدود قدرات الطفل.
- أن يساعد البرنامج الطفل على استكشاف وحل المشكلات.
- تحريك خيال الطفل بالأنشطة غير التقليدية والإبداعية.
- أن يساعد الأطفال على الابتكار الحركي من خلال اللعب الحر.
- أن يكون هناك تشكيلات متنوعة وألوان مبهجة حتى تثير دوافع وطاقات الطفل الحركية وتعمل على تنمية سلوكيات الأطفال السوية (كالنظافة – وتحمل المسؤولية – الاحترام والتعاون .... وغيرها).
- ربط النشاط بالقيم الخلقية المختلفة (الصدق، الأمانة، والتسامح والتعاطف.... وغيرها).
- ربط الأنشطة بالمفاهيم المختلفة مثل التعرف، الوعي بالجسم، والوعي المكاني، والوعي الزماني، والألوان، والأحجام، والأشكال، والأعداد، والاتجاهات والارتكازات.
- توافر عوامل الأمن والسلامة أثناء الدرس.
- توفير الإسعافات الأولية لاستخداماتها عند الحاجة.
- أن يحقق محتوى المنهج الفرص الملائمة للنمو اللغوي والجسمي، والعقلي، والانفعالي والاجتماعي.1
5- أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند تحديد أهداف البرنامج:
- أن تكون الأهداف ديناميكية أنها قابلة للتغيير وتبعث عن العمل.
- أن تكون الأهداف تتفق مع الأهداف التربوية العامة.
- أن تمكن التلاميذ من الوصول إليها وذلك بمراعاة مستوى النضج.
- أن تكون واضحة لا غموض فيها.
- أن يسهل ترجمتها إلى سلوك.
- أن تساعد على نمو التلاميذ لتحقيق مستوى أفضل من التحصيل المعرفي والحركي والانفعالي.
- أن تكون متنوعة لتلاؤم الفروق الفردية بين التلاميذ.
6- الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تصميم وتنفيذ البرامج:
يعتبر المحتوى الحركي هو جوهر منهج التربية الحركية وبرامجها المتنوعة وعلى هذا يتم تدريس البرنامج في التربية الحركية بدقة مع مراعاة عدة اعتبارات:
- الخبرة الحركية: يجب أن تكون ذات معنى للطفل فتشتق أغراض البرامج ويتم اختيار الأنشطة من اهتمامات واحتياجات واستعدادات الطفل.
- إعداد الأنشطة الحركية للطفل: يكون من خلال فرص التحدي والمتعة فيجب التنوع في الأنشطة الحركية لتلائم كافة المستويات فلا تكون بسيطة وسهلة تحرم الطفل من
التحدي ولا تكون أصعب من مستوى الطفل فتحرم الطفل من الاستماع.1
- يجب أن يراعي درجة حمل العمل في كافة الأنشطة الحركية.
- إتاحة الفرص للاشتراك والممارسة لكل الأطفال فعزل الأطفال خلال الأداء الحركي غير مناسب ويجب تجنب ذلك قدر الإمكان.
- يجب إبراز خبرة النجاح وعناصر الدفاعية في النشاط.
- تنمية الوعي بالفراغ الذي يجيب على التساؤل التالي: أين يتحرك الجسم؟
- تنمية الوعي بالجسم والذي يجيب على التساؤل التالي: ما الذي يستطيع الجسم أداءه؟
- نوعية الحركة والذي يجيب على التساؤل التالي: كيف يتحرك الجسم؟
- العلاقة الحركية والذي يجيب على التساؤل التالي: مع من يتحرك الجسم؟
7- الأسس التي يجب مراعاتها عند بناء برامج التربية الحركية:
7-1- الأساس الحركي:والذي يركز على طبيعة الحركة من حيث الشكل والمضمون وما تتطلبه من قدرات وإمكانية الحركة وما يتعلق من نواحي فسيولوجية.
7-2- الأساس النفسي:والذي يحدد طبيعة المتعلم وخصائص نمره واتجاهاته واستعداده وقدرته على التعلم الحركي من خلال الحركة.
7-3- الأساس الاجتماعي والثقافي: والذي يختص بالبيئة التي ينتمي إليها المتعلم في مجال التربية الحركية وذلك من عادات وقيم واتجاهات وإمكانات.
7-4- الأساس الفلسفي:الذي يختص بأن الهدف الأساسي لبرامج التربية الحركية هو الوصول إلى اللياقة والصحة ويتحقق ذلك من خلال الأداء الحركي حتى يصبح عضوا فعالا في المجتمع كما يجب كذلك مراعاة بعض الأسس المتمثلة فيما يلي:
ü أن يكون البرنامج ممتع ومثير للأطفال.
ü استغلال المهارات الحركية الطبيعية الأساسية من زحف ومشي وجري وتسلق ووثب وقفز وحركات التوازن ورمي ولقف لتحقق الهدف من البرنامج.
ü مساعدة الأطفال على حب العمل الجماعي من خلال التركيز على الألعاب الجماعية والمسابقات والألعاب الصغيرة.
ü أن يضمن البرنامج مشكلات في حدود قدرات الأطفال.
ü أن يساعد البرنامج الطفل على الاستكشاف وحل المشكلات.1
ü أن يساعد الطفل على الابتكار الحركي من خلال اللعب الحر.
ü أن تتوفر عوامل الأمن والسلامة أثناء الدرس.
ü أن تتوفر الإسعافات الأولية لاستخدامها عند الحاجة.2
8- درس التربية الحركية:
يختلف درس التربية الحركية عن الدرس التقليدي في مجال التربية البدنية أو التربية الفنية أو غيرها من المواد والأنشطة التربوية، وذلك للطبيعة الاستكشافية التي تكاد تميز درس التربية الحركية عما سواه.
ولعلنا نجزم أنه بدون استكشاف حركي أو استكشاف موجه يصعب أن نعتبر الدرس تربية حركية، فالأساليب التقليدية في تدريس الأنشطة البدنية كالأسلوب الآمر وإعطاء النموذج لا تصلح لتحقيق الأهداف التربوية للتربية الحركية.
كما أن التقسيم التقليدي لمكونات الدرس من إحماء ونشاط تعليمي يتبعه نشاط تطبيقي، ناهيك عن الانضباط (شبه العسكري) في الدرس لا يخدم أهداف درس التربية الحركية ولا يعطي (مطلقا) الحصائل التعليمية المأمولة منه.
ولقد أشارت إحدى خبيرات التربية الحركية إلى أن درس التربية الحركية يكاد يكون درسا في حرية الحركة والتعبير عن النفس، فهي تعني أن الدرس حر ومفتوح مقارنة بالقيود التي يفرضها المعلم في الدروس التقليدية في النشاط البدني والرياضي، وبذلك يصبح دور المعلم مرشدا أو موجها أكثر من كونه قائد للدرس.
ونحن نؤمن لأن أمثل الاستراتيجيات التعليمية مناسبة للتربية الحركية هي التعليم الفردي Individualisation أو تفريد التعليم، وعلى الرغم من صعوبة تحقيق ذلك في بلادنا العربية إلا أنه بمثابة مرجعية تدريسية ينبغي على المعلم أو المعلمة أن تضعها في اعتبارها تماما عندما تدرس بأسلوب حل المشكلات ويعتقد موتسون أن دور المدرس في هذا الأسلوب يتمثل في:
- اختيار الموضوع أو الوحدة ومن ثم اختيار المحتوى الحركي أو مادة الدرس.
- اتخاذ قرارات بشأن تسلسل المشكلات الحركية التي ستقدم للأطفال.
- توقع أكبر قدر ممكن من الحلول المحتملة والمناسب منها.
- توزيع الأدوات والأجهزة الصغيرة (إن وجدت) وكيفية تفعيل تأثيرها.1
- تنظيم التشكل (تبعا للأجهزة) فإن لم توجد فالتشكل الحر هو الأفضل.
- أسلوب عرض المشكلة أو المشكلات الحركية مع تقدير الوقت الكافي للتفكير فيها.
- مساعدة الطفل المتردد وإضفاء الحماس والتشجيع وإثارة الدافعية.
- تقدير الحلول، حيث يستمر السلوك التقويمي البنائي للمعلم من أول الدرس لآخره.1
9- محتوى درس التربية الحركية:
عند تحضير درس تربية حركية يجب مراعاة أن يشتمل الدرس على العناصر التالية:
9-1- الإحاء:
ويحدد له من 5 – 8 دقائق قبل كل وحدة تعليمية ويلاحظ أن يكون متغيرا وحركاته مترابطة تشترك فيه الأطراف والجذع ويراعي فيه سرعة الأداء والانتقال من حركة إلى حركة وكذا الربط بين حركات الأطراف وبعضها البعض وربطها بحركات الجذع ويراعي أن تكون حركات بسيطة وسهلة ومنوعة ويفضل أن يبدأ الإحماء بالمشي والجري وأن يرتبط بالجزء الرئيسي.
9-2- الجزء الرئيسي:
وحدد الجزء الكبير من زمن الحصة ويشتمل على الوحدات التعليمية المختارة والتي تحقق هدف الدرس وقد تكون وحدة تعليمية أو أكثر تقوم على الحركات الأساسية للطفل وتحتوي على حركات انتقالية أو ثابتة أو مركبة طبقا لمتطلبات المادة المراد تعلمها.
9-3- الختام أو التهدئة:
ويحدد له من 3 – 5 دقائق ويشمل على تمرينات بسيطة وسهلة بحيث تكون ذات إيقاع بطيء وبفضل استخدام تمرينات التنفس والاسترخاء حتى تساعد الطفل على إعادته إلى حالته الطبيعية التي كان عليها قبل بدء الوحدة التعليمية بحيث يخرج من الدرس هادئا وفي حالة طبيعية.1
9-10- الفروق الفردية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط لدرس التربية الحركية:
أ) من الناحية البدنية: - اللياقة البدنية – القدرة الحركية – السمة البدنية – حجم الجسم – الجنس (ذكر أو أنثى) – السن – القدرة الإدراكية.2
ب) من الناحية العقلية: - الذكاء – القدرة على التركيز – القدرة على التحليل – القدرة على التطبيق.
ج) من الناحية الانفعالية والاجتماعية: - مستوى طموح – الخوف – الشخصية – الاتجاهات – الخبرة السابقة – العلاقة مع الأرقان – الخلفية الذهنية.
11- أهداف برنامج التربية الحركية لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة:
أ) المعرفية:
v أن يتعرف الطفل على العلاقات بين الأحجام والأشكال والرموز.
v أن يتعرف الطفل على الاتجاهات الأساسية (يمين – يسار – أمام – خلف).
v أن يذكر الطفل أسماء أجزاء الجسم مثل: (الرأس – اليد – الذراع – الرجلين...).
v أن يذكر الطفل المسارات التي يتحرك فيها جسمه (مستقيم – منحني – دائرة...).
v أن يذكر الطفل مختلف الحركات الانتقالية (المشي – الجري – القفز – الزحف – التسلق...).
v أن يذكر الطفل المهارات الحركية الغير الانتقالية (التوازن – الثبات – اللف – الامتداد – الانثناء).
ب) النفس الحركية (المهارية):
v أداء الحركات بطريقة صحيحة من الثبات والحركة.
v تنمية التوافق العضلي العصبي.
v تنمية وإتقان المهارات الحركية الانتقالية.
v تنمية وإتقان المهارات الحركية غير الانتقالية.
v أن يستطيع الطفل المشي والجري للأمام والخلف.
v أداء تحسين الحركات التوافقية بين اليد والعين، واليد والقدم.
v أن يؤدي الطفل مهارة الوثب الطويل.
ج) الانفعالية:
v أن يغرس النظام والطاعة في نفوس الأطفال.
v أن يشعر بالمرح والسرور أثناء ممارسة درس التربية الحركية.
v أن يشجع روح المنافسة والرغبة في الأداء لدى الأطفال.
v أن يتكيف الطفل لمتطلبات الحياة في البيت والمدرسة.
والتربية عن طريق الحركة المدخل الطبيعي لنظام تربوي مبني على أساس حاجة الطفل الطبيعية للتعلم, وما دام جسم الطفل هو الإطار المادي الملموس لمعنى الوجود فإن - الطفل يعمد من خلال جسمه – إلى فهم ذاته من خلال ممارسته للنشاط الحركي الموجة، حيث تهدف التربية الحركية أو التربية من خلال الحركة إلى إخراج التعليم المدرسي التقليدي إلى أساليب أكثر إيجابية وفاعلية في تكوين الطفل وتنميته إلى أقصى ما تؤهله إمكانياته وقدراته ومواهبه.وعموما تتعدى التربية الحركية مفهوم إكساب الأطفال المهارات الحركية أو تنمية الأنماط الحركية, إذ أن تعلم الحركة يعني مجرد العملية الجزئية المتعلقة بالتعلم, إلا أن الإطار المعرفي للتعلم الحركي ثري بمختلف الخبرات الإدراكية والمعرفية, فمن خلال الحركة ينمي الطفل ملاحظاته ومفاهيمه ، وقدرته الإبداعية ، وإدراكه للأبعاد والاتجاهات كالإحساس بالتوازن, والمكان، والزمان, ويكتسب المعرفة بكل مستوياتها فيتعود على السلوك المنطقي وحل المشكلات وإصدار أحكام تقويميه(Sayres & Gallagher, 2001).وبلغة بسيطة نقول إن التربية الحركية هي مجموعة من الأنشطة المتخصصة المقصودة الموجهة التي تندرج تحت مقولة "الحركات البدنية من خلال دروس التربية البدنية", إلا أن تلك الدروس لا تكون قاصرة على تعلم الحركة, بل أن الحركة الوسيلة التي من خلالها يتم تحقيق النمو السليم المتكامل للطفل في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والعقلية والانفعالية، فكل حركة لا يمكن أن تنفذ بغير إدراك عقلي (النمو المعرفي), وبغير ميل ورغبة (النمو الانفعالي) وبغير مشاركة الآخرين (النمو الاجتماعي), باعتبار أن التربية الحركية طريقة يفترض فيها إثارة دوافع الأطفال، وطاقاتهم نحو التعلم. ونظرا لأهمية الحركة للطفل، فقد ظهرت العديد من البرامج الحركية التي تعتمد على أنشطة حركية خاصة تهدف إلى تحقيق مبدأ الشمولية فلا تقتصر على تحقيق التنمية الحركية فقط, أنما تسهم أيضا في تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية معتمدة على الإمكانيات الحركية الطبيعية والأساسية المتاحة للطفل.ويؤكد فزاري (2002) إن مرحلة التعليم الأولى تلائم فترة النمو الفسيولوجي والإدراكي والحركي للطفل, حيث يبدأ خلالها في التدرج من مستوى الإدراك الكلي العام والشامل، إلى مستوى التحديد والثبات والتحليل حيث تنمو لديه أجهزة التحكم في العضلات والتنفس, وهذه العمليات تحتاج إلى رعاية وإلى تنظيم قصد المساعدة على تحقيق ترابط إجمالي لنضجه العضوي ولخبرته العصبية والحركية مما يساعده في إعداده لتعلم القراءة والكتابة والرياضيات. فالتربية الحسية الحركية أساس كل تعلم ومعرفة، فهي تسمح للطفل لاكتشاف ذاته وفق تسلسل منظم. ويتلخص موضوع البحث في توضيح بعض الأبعاد الرئيسة التي يقوم عليها مفهوم التربية الحركية, وإبراز أهميتها في إعداد الطفل بدنيا وعقليا واجتماعيا وصحيا, حيث يتناول البحث الحالي عرض وتحليل ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات السابقة بغرض الإجابة على التساؤلات الآتية: ·ما هي التربية الحركية؟·ما مفهوم التربية الحركية؟·ما هي أهداف التربية الحركية ؟·ما هو واقع منهاج التربية الحركية في التعليم؟التعريف بالتربية الحركية:لقد قام العديد من الباحثين بتعريف التربية الحركية نذكر منها:يعرف اتحاد التربية البدنية للرياضة والترويحوالإيقاع الحركي AAHPER التربية الحركية على أنها "تلك الظروف الخصبة التي تتيحها التربية البدنية لإكساب الأطفال النواحي المعرفية والوجدانية واللياقية البدنية والحركية والصحية عن طريق الحركة".كما يعرفها فري وكيفارت بـأنها ذلك "الجانب من التربية البدنية أو التربية الأساسية التي تتعامل مع النمو والتدريب لأنماط الحركة الطبيعية الأساسية باعتبارها تختلف عن المهارات الحركية الخاصة بالأنشطة الرياضية".بينما يعرف جالهيو (1996) التربية الحركية على أنها: تربية تتم عن طريق الحركة البدنية, فهي تعرف الطفل ما يتصل بنفسه وبجسمه, ومن خلالها ينمي لياقته ومفاهيمه وقيمه, على جميع المستويات العقلية والبدنية والانفعالية والحركية, وهو مفهوم أقرب ما يكون للتربية البدنية. إما عثمان (1985) فتعرف التربية الحركية على أنها "تربية الأطفال عن طريق ممارسة النشاط الحركي الذي يتناسب وقدراتهم الحركية والبدنية والعقلية, وما ينتج عنه من اكتسابهم لبعض الاتجاهات السلوكية".بينما يعرف الديري (1999) التربية الحركية على "أنها ذلك الجزء من التربية الذي يتم عن طريق النشاط البدني الذي يستخدم الجهاز الحركي لجسم الطفل, وما ينتج عنه من اكتساب الفرد لبعض الاتجاهات السلوكية".ويعرف الخولي وراتب (1998) التربية الحركية على "أنها نظام تربوي مبني بشكل أساسي على الإمكانات النفس حركية الطبيعية المتاحة لدى الطفل".والخلاصة ان التربية الحركية، نظام تربوي مبني بشكل أساسي على الإمكانات النفس حركية الطبيعية المتاحة لدى الطفل, وهي جزء من التربية العامة, تتم عن طريق ممارسة النشاط البدني أو الحركي, فهي تعرف الطفل بنفسه وبجسمه, ومن خلالها ينمي لياقته البدنية والصحية ، ومفاهيمه وعلاقاته وانفعالاته ومعارفه في ضوء الظروف البيئية المحيطة به. مفهوم التربية الحركية:تعتبر التربية الحركية المرحلة الأساسية لتعليم الأطفال المهارات الحركية والبدنية والعقلية والصحية, فهي جزء أساسي مكمل للعملية التعليمية والتربوية. والتربية الحركية وأن كانت بدنية أو حركية أو جسمية في مظهرها العام, إلا أنها عقلية واجتماعية انفعالية في أهدافها وأغراضها, لذلك كان من الواجب علينا اختيار الأهداف الواضحة التي تحدد طرق إعداد المعلم, ووضع المنهاج المناسب, وطرائق التدريس المناسبة بما يتناسب والإمكانيات المتوفرة. والتساؤل الذي قد يطرح هنا هل التربية الحركية مادة أو طريقة, أو أسلوب بديل عن ما هو قائم في التربية البدنية؟التربية من خلال الحركة منحى أو اتجاه جديد في التربية بقصد إخراج التعليم المدرسي من الأسلوب التقليدي في طرق التعليم إلى أسلوب أكثر إيجابية وفاعلية في تكوين الطفل وتنميته إلى أقصى ما تؤهله قدراته وإمكانياته. حيث يرى جالهيو (Gallhue,1996)وعثمان (1998) ان التربية الحركية أو التربية من خلال الحركة تندرج تحت مفهومين فرعيين متصلين متداخلين هما: تعلم الحركة, والتعلم من خلال الحركة. ومن الصعب الفصل بين المفهومين حيث يحتاج الطفل من خلال الحركة وإتقانها, إلى زيادة معارفه وخبراته المعرفية، بالإضافة إلى اكتساب اللياقة البدنية والصحية.ويقصد بالمفهوم الأول التعلم الحركي أو تعلم الحركة, أن تكون الحركة موضوع التعلم وأن تكون المهارة الحركية واللياقة البدنية هدفان أساسيان من التعلم, بعبارة أخرى أن تعلم الحركة أو المهارة هو الهدف الأساسي من التعلم. وهذا بالطبع يتطلب الاستعانة بالعديد من العلوم الحركية الأخرى كالتعلم والتطور الحركي وعلم الفسيولوجيا وعلم النفس والاجتماع الرياضي وغيرهم من العلوم. أما المفهوم الثاني للتربية الحركية وهو التعلم عن طريق الحركة, وفيه تتسع دائرة التعلم فتشمل جميع جوانب نمو الطفل وتكون الحركة أداة لتحقيق الأهداف المرجوة المتمثلة في النمو الجسمي والنمو الاجتماعي والنمو الانفعالي. أنظر الشكل رقم (1). يتضح من الشكل رقم (1) أن تعلم الحركة هو نتاج مرور الطفل بمرحلة الحركات الأولية والحركات الأساسية، وهي مجموعة من الحركات يمر بها ويمارسها الطفل ليدرك إمكانياته الحركية, ويمكن تقسيم الحركات الأولية والحركات الأساسية كما في الجدول رقم (1).يتضح من الجدول رقم (1) إن أسفل كل محور من مكونات الحركات الأولية و الأساسية تأتي مجموعة من المهارات والحركات يقوم بها الطفل عن طريق استكشافه لإمكاناته وقدراته, حيث يتمثل دور المعلم في الاستثارة والتوجيه والمساعدة الفردية والجماعية من أجل تمكين الأطفال من الاستكشاف والتدريب والإتقان في ضوء أمكانتهم البدنية واللياقية , ويمكن ن تلخص في الخطوات الآتية:·تحديد المهارة أو المهمة الحركية مثل القفز أو الطيران من قبل المعلم.·استكشاف الأطفال الأساليب المختلفة للقيام بتعلم وممارسة الحركات واختباراهم لقدراتهم.·توجيه الأطفال للحركات والأساليب التي يمكن بمقتضاها حسن الأداء في نطاق المهمة التعليمية التي تم اختيارها.·التكرار والتدريب للحركات التي تم اختيارها.·الصقل والإتقان للحركات من خلال التدريب. ومن هذا المنطلق, تتضح إن التربية الحركية ما هي إلا جزءا لا يتجزأ من التربية البدنية التي ينبغي أن تكون النظرية الموجهة للحياة المدرسية ككل سواء داخل الصف وخارجه. من ناحية أخرى فإن استمرار الطفل في المدرسة الابتدائية يتطلب اكتساب مهارات نفس-حركية أكثر تعقيدا لمواجهة متطلبات مستويات التعلم الأكثر تقدما، بينما عدم اكتساب مثل هذه المهارات يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل في عملية التعلم. فالتعليم أو التربية التقليدية أعطت العقل والمعلومات والمعارف كل اهتمامها, وأهملت النشاط الحركي, وهذا لا شك يتعارض مع مفهوم التربية الحركية الحديثة التي تؤكد على أهمية التوازن فاتخذت من حركة الجسم مدخلا أساسيا لتنمية جميع الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية. أنظر الشكل (2). الجدول (1) الحركات الأولية والحركات الأساسيةالحركاتالحركات الأولية من الولادة وحتى الثانيةالحركات الأساسية من الثانية وحتى السابعةأولا الحركات الانتقاليةLocomotion Movementsيهتم بتطور القدرات الانتقالية التي تساعد الطفل على أداء الحركة خلال البيئة المحيطة به, وتشمل حركات الزحف والحبو.الحركات التي يؤديها الطفل بجسمه, أي الانتقال من مكان إلى آخر , وهناك نوعين من الحركات الانتقالية, النوع البسيط ويشمل المشي, والجري, والوثب, والحجل. النوع المركب ويشمل الزحف الجانبي, وتبادل الخطو والحجل وجري الحصان.ثانيا: ثبات واتزان الجسمBody Stabilityيهتم بطبيعة العلاقة بين جسم الطفل والجاذبية, والتحكم العضلي لأجزاء الجسم بما يحقق ثباته واتزانه, وتشمل مهارات التحكم في الرأس والرقبة.ويقصد به أداء الحركات في المكان, وهذا النوع يرتبط بتطوير القدرات الإدراكية, والارتكاز بأجزاء الجسم المختلفة, والمحافظة على التوازن. وتقسم إلى نوعين, الارتكاز أو السند مثل الوقوف وغيرها من التمرينات التي ترتبط بنفس الوضع. ثم الحركات المحورية مثل المرجحات, والدوران, والانثناء واللف, والتكور, الامتداد.ثالثا:حركات التحكموالسيطرةManipulationتهتم بالقدرات الأولية وكيفية اتصال أطراف الطفل بالأشياء كمسك الأشياء والقبض عليها. وهي المهارات التي تعني بالتحكم والسيطرة بالأدوات التي يمكن أن تنفذ من خلال أجزاء الجسم المختلفة, كالرمي, واللقف, والضرب بالعصا وغيرها. ولكي تكون التربية الحركية وما تتضمنه من برامج حركية سليمة, فإنها تستمد مقوماتها من العناصر التالية:1-الطفل هو نقطة البداية والنهاية في برامج التربية الحركية, وما تعنيه هذه الطبيعة من إيجابية, ومن خصائص ونمو واتجاهات, وبخاصة جانب النمو الحركي المرتبط بالجانب النفسي. وهناك بعض المبادئ التي استقاها مفهوم التربية الحركية من علم النفس بعضها يتعلق بنمو الطفل وتعلمه, وإمكانياته وقدراته ودوافعه, والتي ينبغي الاسترشاد بها حين الإعداد والتقويم والتطوير لبرامج التربية الحركية وهي:أ- إيجابية الطفل, وتأتي عن طريق استثاره ميوله والبدء بكل ما هو مألوف لدى الطفل في البيئة المحيطة به.ب- أن للطفل مستوى نضج يعبر عن نفسه من استعدادات وقدرات بدنية ونفسية, وان هذه القدرات لا بد من التعرف عليها وأخذها بعين الاعتبار وتوظيفها من خلال التربية الحركية.ج- أن معدل نمو الطفل يتسم بالشمول, فهو ينمو بدنيا وجسميا وعقليا واجتماعيا في آن واحد, وأن اختلفت معدلات النمو في كل جانب بسبب اعتبارات وراثية وبيئية.د- مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال, ويتضح ذلك بصورة واضحة من تفوق بعض الأطفال في أداء بعض المهارات الحركية المتقدمة, وتأخر البعض الآخر في ممارسة بعض المهارات الحركية الأساسية من خلال (مرحلة المعوقات) التي قد تواجه بعض الأطفال. لذا فإن شعار التربية الحركية "التربية الحركية لكل فرد لا تربية حركية للجميع". (أنظر الشكل رقم 3).يوضح الشكل رقم (3) مراحل التسلسل الهرمي لتطور المهارات الحركية عند الأطفال. وهو عبارة عن خطة يمكن استخدامها لتكوين منهاج التربية الحركية، كما أنه يتصف بطابع وصفي، حيث يؤكد على الأوضاع والمراحل التي يجب أن يمر عليها أو خلالها الطفل حتى يستطيع اكتساب وممارسة الأنشطة الحركية المختلفة بكفاءة وقدرة عالية.2-طبيعة الحركات وما تعنيه من أشكال أو حالات وما يحكمها من عوامل, وما تتطلب من قدرات وحدود وما يرتبط بها من أمور أخرى تسهل دراسة الجانب الحركي, مثل:أ-التعرف على أجزاء الجسم, وكيفية عمل كل عضو ومراحل نموه البيولوجية.ب- معرفة النواحي العلمية للتحليل الحركي بهدف الوصول إلى أفضل الأداء الحركي, وتجنب الحركات الزائدة.ج- الفهم الصحيح لعمل الجسم كأساس حيوي في مجال الحركة وإمكانياته وذلك بهدف الأداء الحركي بأقل مجهود.3-طبيعة اللياقة الحركية والصحية التي هي الهدف المباشر من التربية الحركية, وما تتضمنه هذه اللياقة من عناصر كالسرعة والتوافق والقوة والتوازن. وجميعها عناصر يحتاج لها الطفل ليس من أجل اللياقة البدنية والصحية والاستمتاع بوقت الفراغ, بل هي هامه أيضا في مساعدته على التعلم المعرفي في مجالات العلوم التربوية الأخرى كي يصبح عضوا فاعلا في مجتمعه. 4-طبيعة التربية الحركية هي في الواقع تمثل خصائص البيئة التي ينتمي إليها الطفل من عادات وتقاليد وقيم واتجاهات وهي ترتبط بالأساس الاجتماعي والثقافي للطفل.
والتربية عن طريق الحركة المدخل الطبيعي لنظام تربوي مبني على أساس حاجة الطفل الطبيعية للتعلم, وما دام جسم الطفل هو الإطار المادي الملموس لمعنى الوجود فإن - الطفل يعمد من خلال جسمه – إلى فهم ذاته من خلال ممارسته للنشاط الحركي الموجة، حيث تهدف التربية الحركية أو التربية من خلال الحركة إلى إخراج التعليم المدرسي التقليدي إلى أساليب أكثر إيجابية وفاعلية في تكوين الطفل وتنميته إلى أقصى ما تؤهله إمكانياته وقدراته ومواهبه.وعموما تتعدى التربية الحركية مفهوم إكساب الأطفال المهارات الحركية أو تنمية الأنماط الحركية, إذ أن تعلم الحركة يعني مجرد العملية الجزئية المتعلقة بالتعلم, إلا أن الإطار المعرفي للتعلم الحركي ثري بمختلف الخبرات الإدراكية والمعرفية, فمن خلال الحركة ينمي الطفل ملاحظاته ومفاهيمه ، وقدرته الإبداعية ، وإدراكه للأبعاد والاتجاهات كالإحساس بالتوازن, والمكان، والزمان, ويكتسب المعرفة بكل مستوياتها فيتعود على السلوك المنطقي وحل المشكلات وإصدار أحكام تقويميه(Sayres & Gallagher, 2001).وبلغة بسيطة نقول إن التربية الحركية هي مجموعة من الأنشطة المتخصصة المقصودة الموجهة التي تندرج تحت مقولة "الحركات البدنية من خلال دروس التربية البدنية", إلا أن تلك الدروس لا تكون قاصرة على تعلم الحركة, بل أن الحركة الوسيلة التي من خلالها يتم تحقيق النمو السليم المتكامل للطفل في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والعقلية والانفعالية، فكل حركة لا يمكن أن تنفذ بغير إدراك عقلي (النمو المعرفي), وبغير ميل ورغبة (النمو الانفعالي) وبغير مشاركة الآخرين (النمو الاجتماعي), باعتبار أن التربية الحركية طريقة يفترض فيها إثارة دوافع الأطفال، وطاقاتهم نحو التعلم. ونظرا لأهمية الحركة للطفل، فقد ظهرت العديد من البرامج الحركية التي تعتمد على أنشطة حركية خاصة تهدف إلى تحقيق مبدأ الشمولية فلا تقتصر على تحقيق التنمية الحركية فقط, أنما تسهم أيضا في تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية معتمدة على الإمكانيات الحركية الطبيعية والأساسية المتاحة للطفل.ويؤكد فزاري (2002) إن مرحلة التعليم الأولى تلائم فترة النمو الفسيولوجي والإدراكي والحركي للطفل, حيث يبدأ خلالها في التدرج من مستوى الإدراك الكلي العام والشامل، إلى مستوى التحديد والثبات والتحليل حيث تنمو لديه أجهزة التحكم في العضلات والتنفس, وهذه العمليات تحتاج إلى رعاية وإلى تنظيم قصد المساعدة على تحقيق ترابط إجمالي لنضجه العضوي ولخبرته العصبية والحركية مما يساعده في إعداده لتعلم القراءة والكتابة والرياضيات. فالتربية الحسية الحركية أساس كل تعلم ومعرفة، فهي تسمح للطفل لاكتشاف ذاته وفق تسلسل منظم. ويتلخص موضوع البحث في توضيح بعض الأبعاد الرئيسة التي يقوم عليها مفهوم التربية الحركية, وإبراز أهميتها في إعداد الطفل بدنيا وعقليا واجتماعيا وصحيا, حيث يتناول البحث الحالي عرض وتحليل ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات السابقة بغرض الإجابة على التساؤلات الآتية: ·ما هي التربية الحركية؟·ما مفهوم التربية الحركية؟·ما هي أهداف التربية الحركية ؟·ما هو واقع منهاج التربية الحركية في التعليم؟التعريف بالتربية الحركية:لقد قام العديد من الباحثين بتعريف التربية الحركية نذكر منها:يعرف اتحاد التربية البدنية للرياضة والترويحوالإيقاع الحركي AAHPER التربية الحركية على أنها "تلك الظروف الخصبة التي تتيحها التربية البدنية لإكساب الأطفال النواحي المعرفية والوجدانية واللياقية البدنية والحركية والصحية عن طريق الحركة".كما يعرفها فري وكيفارت بـأنها ذلك "الجانب من التربية البدنية أو التربية الأساسية التي تتعامل مع النمو والتدريب لأنماط الحركة الطبيعية الأساسية باعتبارها تختلف عن المهارات الحركية الخاصة بالأنشطة الرياضية".بينما يعرف جالهيو (1996) التربية الحركية على أنها: تربية تتم عن طريق الحركة البدنية, فهي تعرف الطفل ما يتصل بنفسه وبجسمه, ومن خلالها ينمي لياقته ومفاهيمه وقيمه, على جميع المستويات العقلية والبدنية والانفعالية والحركية, وهو مفهوم أقرب ما يكون للتربية البدنية. إما عثمان (1985) فتعرف التربية الحركية على أنها "تربية الأطفال عن طريق ممارسة النشاط الحركي الذي يتناسب وقدراتهم الحركية والبدنية والعقلية, وما ينتج عنه من اكتسابهم لبعض الاتجاهات السلوكية".بينما يعرف الديري (1999) التربية الحركية على "أنها ذلك الجزء من التربية الذي يتم عن طريق النشاط البدني الذي يستخدم الجهاز الحركي لجسم الطفل, وما ينتج عنه من اكتساب الفرد لبعض الاتجاهات السلوكية".ويعرف الخولي وراتب (1998) التربية الحركية على "أنها نظام تربوي مبني بشكل أساسي على الإمكانات النفس حركية الطبيعية المتاحة لدى الطفل".والخلاصة ان التربية الحركية، نظام تربوي مبني بشكل أساسي على الإمكانات النفس حركية الطبيعية المتاحة لدى الطفل, وهي جزء من التربية العامة, تتم عن طريق ممارسة النشاط البدني أو الحركي, فهي تعرف الطفل بنفسه وبجسمه, ومن خلالها ينمي لياقته البدنية والصحية ، ومفاهيمه وعلاقاته وانفعالاته ومعارفه في ضوء الظروف البيئية المحيطة به. مفهوم التربية الحركية:تعتبر التربية الحركية المرحلة الأساسية لتعليم الأطفال المهارات الحركية والبدنية والعقلية والصحية, فهي جزء أساسي مكمل للعملية التعليمية والتربوية. والتربية الحركية وأن كانت بدنية أو حركية أو جسمية في مظهرها العام, إلا أنها عقلية واجتماعية انفعالية في أهدافها وأغراضها, لذلك كان من الواجب علينا اختيار الأهداف الواضحة التي تحدد طرق إعداد المعلم, ووضع المنهاج المناسب, وطرائق التدريس المناسبة بما يتناسب والإمكانيات المتوفرة. والتساؤل الذي قد يطرح هنا هل التربية الحركية مادة أو طريقة, أو أسلوب بديل عن ما هو قائم في التربية البدنية؟التربية من خلال الحركة منحى أو اتجاه جديد في التربية بقصد إخراج التعليم المدرسي من الأسلوب التقليدي في طرق التعليم إلى أسلوب أكثر إيجابية وفاعلية في تكوين الطفل وتنميته إلى أقصى ما تؤهله قدراته وإمكانياته. حيث يرى جالهيو (Gallhue,1996)وعثمان (1998) ان التربية الحركية أو التربية من خلال الحركة تندرج تحت مفهومين فرعيين متصلين متداخلين هما: تعلم الحركة, والتعلم من خلال الحركة. ومن الصعب الفصل بين المفهومين حيث يحتاج الطفل من خلال الحركة وإتقانها, إلى زيادة معارفه وخبراته المعرفية، بالإضافة إلى اكتساب اللياقة البدنية والصحية.ويقصد بالمفهوم الأول التعلم الحركي أو تعلم الحركة, أن تكون الحركة موضوع التعلم وأن تكون المهارة الحركية واللياقة البدنية هدفان أساسيان من التعلم, بعبارة أخرى أن تعلم الحركة أو المهارة هو الهدف الأساسي من التعلم. وهذا بالطبع يتطلب الاستعانة بالعديد من العلوم الحركية الأخرى كالتعلم والتطور الحركي وعلم الفسيولوجيا وعلم النفس والاجتماع الرياضي وغيرهم من العلوم. أما المفهوم الثاني للتربية الحركية وهو التعلم عن طريق الحركة, وفيه تتسع دائرة التعلم فتشمل جميع جوانب نمو الطفل وتكون الحركة أداة لتحقيق الأهداف المرجوة المتمثلة في النمو الجسمي والنمو الاجتماعي والنمو الانفعالي. أنظر الشكل رقم (1). يتضح من الشكل رقم (1) أن تعلم الحركة هو نتاج مرور الطفل بمرحلة الحركات الأولية والحركات الأساسية، وهي مجموعة من الحركات يمر بها ويمارسها الطفل ليدرك إمكانياته الحركية, ويمكن تقسيم الحركات الأولية والحركات الأساسية كما في الجدول رقم (1).يتضح من الجدول رقم (1) إن أسفل كل محور من مكونات الحركات الأولية و الأساسية تأتي مجموعة من المهارات والحركات يقوم بها الطفل عن طريق استكشافه لإمكاناته وقدراته, حيث يتمثل دور المعلم في الاستثارة والتوجيه والمساعدة الفردية والجماعية من أجل تمكين الأطفال من الاستكشاف والتدريب والإتقان في ضوء أمكانتهم البدنية واللياقية , ويمكن ن تلخص في الخطوات الآتية:·تحديد المهارة أو المهمة الحركية مثل القفز أو الطيران من قبل المعلم.·استكشاف الأطفال الأساليب المختلفة للقيام بتعلم وممارسة الحركات واختباراهم لقدراتهم.·توجيه الأطفال للحركات والأساليب التي يمكن بمقتضاها حسن الأداء في نطاق المهمة التعليمية التي تم اختيارها.·التكرار والتدريب للحركات التي تم اختيارها.·الصقل والإتقان للحركات من خلال التدريب. ومن هذا المنطلق, تتضح إن التربية الحركية ما هي إلا جزءا لا يتجزأ من التربية البدنية التي ينبغي أن تكون النظرية الموجهة للحياة المدرسية ككل سواء داخل الصف وخارجه. من ناحية أخرى فإن استمرار الطفل في المدرسة الابتدائية يتطلب اكتساب مهارات نفس-حركية أكثر تعقيدا لمواجهة متطلبات مستويات التعلم الأكثر تقدما، بينما عدم اكتساب مثل هذه المهارات يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل في عملية التعلم. فالتعليم أو التربية التقليدية أعطت العقل والمعلومات والمعارف كل اهتمامها, وأهملت النشاط الحركي, وهذا لا شك يتعارض مع مفهوم التربية الحركية الحديثة التي تؤكد على أهمية التوازن فاتخذت من حركة الجسم مدخلا أساسيا لتنمية جميع الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية. أنظر الشكل (2). الجدول (1) الحركات الأولية والحركات الأساسيةالحركاتالحركات الأولية من الولادة وحتى الثانيةالحركات الأساسية من الثانية وحتى السابعةأولا الحركات الانتقاليةLocomotion Movementsيهتم بتطور القدرات الانتقالية التي تساعد الطفل على أداء الحركة خلال البيئة المحيطة به, وتشمل حركات الزحف والحبو.الحركات التي يؤديها الطفل بجسمه, أي الانتقال من مكان إلى آخر , وهناك نوعين من الحركات الانتقالية, النوع البسيط ويشمل المشي, والجري, والوثب, والحجل. النوع المركب ويشمل الزحف الجانبي, وتبادل الخطو والحجل وجري الحصان.ثانيا: ثبات واتزان الجسمBody Stabilityيهتم بطبيعة العلاقة بين جسم الطفل والجاذبية, والتحكم العضلي لأجزاء الجسم بما يحقق ثباته واتزانه, وتشمل مهارات التحكم في الرأس والرقبة.ويقصد به أداء الحركات في المكان, وهذا النوع يرتبط بتطوير القدرات الإدراكية, والارتكاز بأجزاء الجسم المختلفة, والمحافظة على التوازن. وتقسم إلى نوعين, الارتكاز أو السند مثل الوقوف وغيرها من التمرينات التي ترتبط بنفس الوضع. ثم الحركات المحورية مثل المرجحات, والدوران, والانثناء واللف, والتكور, الامتداد.ثالثا:حركات التحكموالسيطرةManipulationتهتم بالقدرات الأولية وكيفية اتصال أطراف الطفل بالأشياء كمسك الأشياء والقبض عليها. وهي المهارات التي تعني بالتحكم والسيطرة بالأدوات التي يمكن أن تنفذ من خلال أجزاء الجسم المختلفة, كالرمي, واللقف, والضرب بالعصا وغيرها. ولكي تكون التربية الحركية وما تتضمنه من برامج حركية سليمة, فإنها تستمد مقوماتها من العناصر التالية:1-الطفل هو نقطة البداية والنهاية في برامج التربية الحركية, وما تعنيه هذه الطبيعة من إيجابية, ومن خصائص ونمو واتجاهات, وبخاصة جانب النمو الحركي المرتبط بالجانب النفسي. وهناك بعض المبادئ التي استقاها مفهوم التربية الحركية من علم النفس بعضها يتعلق بنمو الطفل وتعلمه, وإمكانياته وقدراته ودوافعه, والتي ينبغي الاسترشاد بها حين الإعداد والتقويم والتطوير لبرامج التربية الحركية وهي:أ- إيجابية الطفل, وتأتي عن طريق استثاره ميوله والبدء بكل ما هو مألوف لدى الطفل في البيئة المحيطة به.ب- أن للطفل مستوى نضج يعبر عن نفسه من استعدادات وقدرات بدنية ونفسية, وان هذه القدرات لا بد من التعرف عليها وأخذها بعين الاعتبار وتوظيفها من خلال التربية الحركية.ج- أن معدل نمو الطفل يتسم بالشمول, فهو ينمو بدنيا وجسميا وعقليا واجتماعيا في آن واحد, وأن اختلفت معدلات النمو في كل جانب بسبب اعتبارات وراثية وبيئية.د- مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال, ويتضح ذلك بصورة واضحة من تفوق بعض الأطفال في أداء بعض المهارات الحركية المتقدمة, وتأخر البعض الآخر في ممارسة بعض المهارات الحركية الأساسية من خلال (مرحلة المعوقات) التي قد تواجه بعض الأطفال. لذا فإن شعار التربية الحركية "التربية الحركية لكل فرد لا تربية حركية للجميع". (أنظر الشكل رقم 3).يوضح الشكل رقم (3) مراحل التسلسل الهرمي لتطور المهارات الحركية عند الأطفال. وهو عبارة عن خطة يمكن استخدامها لتكوين منهاج التربية الحركية، كما أنه يتصف بطابع وصفي، حيث يؤكد على الأوضاع والمراحل التي يجب أن يمر عليها أو خلالها الطفل حتى يستطيع اكتساب وممارسة الأنشطة الحركية المختلفة بكفاءة وقدرة عالية.2-طبيعة الحركات وما تعنيه من أشكال أو حالات وما يحكمها من عوامل, وما تتطلب من قدرات وحدود وما يرتبط بها من أمور أخرى تسهل دراسة الجانب الحركي, مثل:أ-التعرف على أجزاء الجسم, وكيفية عمل كل عضو ومراحل نموه البيولوجية.ب- معرفة النواحي العلمية للتحليل الحركي بهدف الوصول إلى أفضل الأداء الحركي, وتجنب الحركات الزائدة.ج- الفهم الصحيح لعمل الجسم كأساس حيوي في مجال الحركة وإمكانياته وذلك بهدف الأداء الحركي بأقل مجهود.3-طبيعة اللياقة الحركية والصحية التي هي الهدف المباشر من التربية الحركية, وما تتضمنه هذه اللياقة من عناصر كالسرعة والتوافق والقوة والتوازن. وجميعها عناصر يحتاج لها الطفل ليس من أجل اللياقة البدنية والصحية والاستمتاع بوقت الفراغ, بل هي هامه أيضا في مساعدته على التعلم المعرفي في مجالات العلوم التربوية الأخرى كي يصبح عضوا فاعلا في مجتمعه. 4-طبيعة التربية الحركية هي في الواقع تمثل خصائص البيئة التي ينتمي إليها الطفل من عادات وتقاليد وقيم واتجاهات وهي ترتبط بالأساس الاجتماعي والثقافي للطفل.