Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
اهم مكونات محيط المؤسسة :
رغم اختلاف احجام وقدرات المؤسسة ودرجات تاثيرها في السوق وفي الاطراف الاخرى المختلفة الا انها تهتم بالمحيط الذي تعيش فيه بدرجة كبيرة وخاصة خلال عشرية الثمانينات بسبب حدة المنافسة على جميع المنتوجات واصبحت مرتبطة بعوامل انتاج اكثر فاكثر وليس باسعار المنوجات فقط حتى اذا اخذنا بعين الاعتبار ان الاسعار تظهر المنافسة فان المنتوج ايضا يتاثر باسعار وتكاليف عوامل الانتاج سواء من حيث الكمية او النوعية او الوقت اللازم للحصول عليها هذا الامر الذي يؤدي الى ان المؤسسة تراقب استمرار المحيط الذي تعيش فيه والاحاطة بجوانبه المختلفة ( من خلال جمع المعلومات والمعطيات واستخدامها استخدام احسن )
ومن الاسباب التي تجعل هذه المؤسسة تهتم بهذا المحيط وتراقبه باستمرار :
- ارتباط المؤسسة بمجموعة كبيرة من المتعاملين الاسواق الهيات والافراد وعليها ان تتاقلم وسط هذا المحيط وهي تتعامل معه ومن هنا يمكن القول بان المؤسسو لاتزاول نشاطها في فراغ .
- مختلف الاجهزة (مؤسسات،الهيات،الافراد) تؤثر في المؤسسة وتفرض قيود وحدود مختلفة
- المؤسسة في الواقع العملي متكونة من شبكة من الافراد والجماعات ولكل منها اهدافه واتجاهاته المختلفة وقد تتلاقى هذه الاهداف وقد تختلف (العمال،المدراء)
وهم اطراف في محيطها ومصدرهم منه وكل ما فيه من العوامل الاقتصادية والاجتماعية يؤثر فيهم ويؤثرون فيه.
- المؤسسة تستعمل موارد مختلفة من المحيط (مدخلات) وتقدم اليه حصيلة معينة تسمى المخروجات.
- المؤسسة قد تقبل على قرارات واختيارات ذات طبيعة مؤثرة على عملها اليومي وايضا على بقائها ووجودها.
- التطورات الكبيرة التي يشهدها السوق والمؤثرة في العرض والطلب واصبحت المؤسسات اليوم تهتم بالبحث والتطوير التكنولوجي....ليس فقط لتوجيه الطلب والاستهلاك بل لتوجيه عرض المؤسسات المؤثرة والنتاثرة.
- عامل الزمن (الوقت) واهميته بالنسبة للمؤسسة فليس بامكانها في حالة عدم بيع منتوجاتها انتظار فرصة مقبلة من اجل تحقيق نتائج اجابية(خاصة السلع التي تتميز بالاستهلاك المستمر، السلع الخاضعة للتغيرات او التكنولوجيا(الالكترونيك) او التي تتميز بمنافسة مرتفعة نسبيا بين المؤسسة وجميع هذه الاسباب بالاضافة الى اسباب اخرى كثيرة اصبحت المؤسسة تسعى الى اتصال مستمر بمختلف متغيرات المحيط(اسعار الفائدة،نسب الضريبة...)وغيرها من المؤثرات التي تؤثر في حركة المؤسسة زيادة على معلومات اخرى متعلقة بالموارد البشرية(درجة التكوين،الاجور..) المؤسسات بمختلف انواعها وقطاعاتها اضافة الى ما يتميز به اقتصاد السوق من متعاملين وهيات متداخلة في النشاط الاقتصادي(المساهمين،السوق المالية،السوق النقدية...)
ويصبح هدف البقاء كهدف اول بالنسبة للمؤسسة وعلاقته مع تحقيق الربح زيادة على الاستجابة بمتطلبات المحيط الاجتماعي والاقتصادي والتكيف معه.
مكونات محيط المؤسسة:
من خلال ما سبق تتضح لنا تلك الاهمية القصوى لضرورة الاطلاع على المحيط بما فيه من هيئات واشخاص ومتغيرات وبالتالي الدخول الى هذا المحيط والتفاعل معه باستمرار وهذا التفاعل يلقي بنتائجه على المؤسسة ويمكن تقسيم هذا المحيط على اساس محيط اقتصادي اجتماعي قانوني او بين هيئات ومراكز القوة والتاثير(متغيرات او بين المحيط المتصل القريب كذا البعيد وتخضع هذه التقسيمات للاهداف والاستعمالات والاتجاهات الذي يعتمد عليها وفي هذه الدراسة واستنادا الى ما يسمى بنظرية الانظمة فاننا نعتمد في دراساتنا لمكونات محيط المؤسسة على المقياس الاخير وضمن هذا المقياس نجد:
1 المحيط المباشر: ويتمثل في الاطراف والمتغيرات التي تتعامل معها المؤسسة بطريقة مباشرة(الانظمة الفرعية،عدد من المتعاملين،عوامل مختلفة)وهذا المحيط المباشر يتكون مما يلي:
أ- سوق السلع والخدمات: باعتباره نقطة التقاء بين المنتج والمستهلك وكذا الاطراف المختلفة في نظام الاقتصاد،وللاشارة فان السوق لا يرتبط في المفهوم الاقتصادي بمكان محدد بقدر ما هو مفهوم نظري تتم فيه المعاملات بين عارض طالب للعناصر المذكورة.
ب- سوق التمويل: وهو نقطة التقاء المؤسسة ومورديها وهي عبارة عن نظام فرعي من النظام الاقتصادي الشامل.
ت- سوق العمل: هو عبارة عن نقطة التقاء بين المؤسسة كطالب للعمل والافراد المستعدين والقادرين على العمل.
ث- سوق الاموال: هو عبارة عن نقطة التقاء المستثمرين او مستعملي الاموال (الذين يطلبونها) من جهة والعارضين للاموال (المدخرين) من جهة اخرى.
وبصفة عامة يمكن القول ان متابعة المتغيرات خاصة تلك المتعلقة بالمحيط المباشر للمؤسسة تتحدد على اساسها الاهداف الاقتصادية للمؤسسة واستراتجيتها وسياستها برنامج الاستثمار وهي العناصر التي تجعل المؤسسة في حاجة الى طلب اكثر عناصر الانتاج المختلفة من اجل تحقيق الاهداف السياسية والاقتصادية وتنفيذ الاستراتيجية المعتمدة ويمكن القول ان هذا المحيط المباشر لا يوجد بعزل عن المحيط غير المباشر والمحيط العام عموما.
المحيط غير المباشر:
وهو عبارة عن الوسط العام الذي يمكن توزيعه الى عدة انظمة فرعية متفاعلة تكون محيط شامل يحتوي على نظام المحيط المباشر الذي نتبع عدة مقاييس لتحديد عناصره(المحيط غير المباشر) ويمكن عرضها في اربع مكونات.
أ – النظام الاقتصادي: من مختلف الانشطة الاقتصادية التي تسمح بالانتاج والتوزيع واستغلال الموارد الطبيعية والموارد المرتبطة بها او النظام المادي(عناصر طبيعية،موارد،معلومات) وللمؤسسة تفاعلات وتداخلات مع هذا النظام على اعتبار انها كذلك لنظام اقتصادي وتخضع لاهم القيود والشروط المتعلقة بالمحيط وتسعى الى التكيف معها
ب- النظام الثقافي والديموغرافي: هو النظام الذي يحدد عدد افراد المجتمع ويحدد عاداتهم وتقاليدهم ومن ثم ثقافتهم وهو في الاخير يترجم حالة تطور مجتمع من حيث الكم والنوع والعدد،التكوين،فئات الاعمار وهي عناصر تتاثر بعوامل كثيرة
ج –النظام التقني والعلمي: المتعلقة بنقل وتطوير المعارف وحفظها واستعمال القوانين في تطبيقات تقنية لتحقيق اهداف محددة وهذه القوانين هي حصيلة البحث العلمي والتقني من اجل التنمية الاقتصادية
د – النظام السياسي والاجتماعي:الذي تتحدد فيه العلاقات بين المجموعات والافراد وتقاسم السلطة ويتكون من العلاقات الاجتماعية.
ومجموع هذه الانظمة الفرعية سواء في الوسط او المحيط الخارجي البعيد او المباشر فانها تتفاعل بشكل مباشر او غير مباشر مع المؤسسة عن طريق مختلف العلاقات بينها وبين المؤسسة وعلى اساس هذه العلاقات والتفاعلات ونتائجها تتحدد بنتيجة المؤسسة ومدى نجاحها
ويمكن تقسيم محيط المؤسسة كذلك الى ثلاث محاور اساسية:
1- المحيط الكلي: يقصد به كل المتغيرات بمفهومها الواسع الذي تخص مؤسسة من الاقتصاد العام والتكنولوجي ويمتاز المحيط الكلي بالتطور البطيء كما يمكن ان يكون فجائي مثلا:حالة الازمات الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية وفي هذه الحالة تتاثر المؤسسة بالمحيط ولاتؤثر فيه حيث انه يحدد قيم ونسب المعطيات الهيكلية للنظام الاقتصادي
2- المحيط الكلي الجزئي: ويتكون من كل المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على مؤسسة من خلال قراراتها ونشاطاتها بطريقة مباشرة او غير مباشرة وهذا التاثير يمكن ان يكون اجابي او سلبي.
3- المحيط الجزئي: ونقصد به جميع المؤسسات والهيات والاشخاص التي تتعامل معهم المؤسسة و الذين يؤثرون على قراراتها بشكل مباشر كما تحاول المؤسسة التاثير فيهم وذلك ما يسمى بالمنفعة المتبادلة حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق اهدافها لابد من اندماجها في المحيط الموجودة فيه مع التحكم فيه لتحقيق مكانة تنافسية تمكنها من الاستمرار.
تاثير المحيط في المؤسسة:
ان المؤسسة تتاثر بمحيطها بواسطة عوامل الانتاج التي لا يمكن الحصول الا عن طريق المجتمع الذي تزاول فيه المؤسسة نشاطها باعتبارها مصدر(العمل،راس المال،الارض،التنظيم،التكنولوجيا....)كما ان المجتمع من خلال المحيط الجغرافي يمثل مصدر المواد الاولية بالنسبة للمؤسسة بالاضافة الى عوامل اخرى تلعب دورا اساسيا في حياة المؤسسة.
1- اثر تكوين الانسان بالنسبة للمؤسسة:الانسان له الدور الاول في حركة المؤسسة ويظهر تاثيره من خلال 3 طرق:
أ- باعتبار الانسان عامل
ب- باعتبار الانسان مستهلك
ت- باعتبار الانسان مسير
اثر تكوين المواد الاولية:
المواد الاولية من العناصر الاساسية التي يتوقف عليها نشاط المؤسسة من حيث الكم،والنوعيةورغم اهمية المواد الاولية،الا ان العنصر البشري يلعب فيها دورا مهما خاصة مع التقدم التكنولوجي والتقني بحيث اصبحت عملية مراقبى وتسيير المخزونات ذات اهمية بالغة
اثر التطور التكنولوجي:
تستعمل المؤسسة ضمن عناصر الانتاج الات ومعدات مختلفة ويتوقف مستوى انتاجها على مستوى تطور هذه الالات والمعدات ولذا فمن الضروري الاهتمام بتكوين هذا العنصر.