Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
عندما يكون الطالب متمكن بمتياز في جميع المواد الدراسية و في اي مستوى كان ثانوي أو جامعي سوف و لا بد من أن يؤثر التعليم في التنمية المستدامة في المجتمع.
كيف ذلك؟
فمثلا الطالب المتمكن في مادة الرياضيات و الفيزياء و اللغات الأجنبية و خاصةً اللغة الأنجليزية ،فإنه سيؤثر في المستقبل في نمو الإقتصاد هذا بعد اكتسابه شهادة مؤهلة و منصب عمل .لأنه اكتسب في حياته التعليمية مهارات أساسية تساعده و بسهولة في تطوير الاقتصاد
كما أن المواطن المتعلم و المثقف روحيا و فكرياً يكون متفاهم و يساعد على تطوي مجتمعاته و لا يكون عرقلة في تطوير المدن و المجتمعات
هناك مقولة: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
ومن هذا المنطلق يمكننا ان نؤسس اجيال المسقبل على تعلم كل ما هو مفيد للذات في المقام الاول وماهو مفيد للمجتمع المحيط بالمقام الثاني والحرص على تعلم ان نكون مسؤلين عن افعالنا تجاه المجتمع المحيط
منذ آلاف السنين، وُجذ التعليم بصيغتين: معلّم وطالب. تطوّر التعليم تدريجيّاً وبدأ يتحوّل الى مؤسّسة اجتماعيّة، تنوّعت حولها التسميات بحسب المكان الذي بُنيت فيه أو الزمان الذي نشأت فيه. ولكن التسمية المتّفق عليها لهذه المؤسّسة الاجتماعيّة هي: المدرسة. رغم التطوّر العلمي وانفتاح الحضارات على بعضها البعض، بقي التعليم مكوّن من ثلاث أقسام: معلّم – طالب – مدرسة. من التربية البدائيّة الى التربية الحضاريّة، لم تتبدّل الأقسام الثلاثة للتعليم لكنها فقط كانت تتطوّر من مرحلة الى أخرى عن طريق ادخال التحسينات على بنيانها أو عن طريق تحسين المناهج العلميّة وتعديلها لتجاري وتتضمّن الاكتشافات العلميّة الحديثة.
في الوقت الحالي، نرى عدد من المعلّمين يتنافسون في اعتماد أساليب متطوّرة ومختلفة خلال عمليّة التدريس في المدارس. كما نرى أيضا محاولة المعلّمين والمنسقّين واللجان المختصّة أو حـتّى الاداريين يتنناقشون لاقناع بعضهم بالاسلوب الأمثل للتعليم أو حتّى أن بعض المدارس ، تفرض اسلوب تعليمي موحّد مطالبة الجسم الأكاديمي بتفعيله واعتماده في جميع الصفوف . ولكن السؤال يطرح نفسه؛ كيف يعلمون ما هو الاسلوب الأمثل والأفضل للطالب؟ هل نعتمد على التكنولوجيا؟ هل نتخلّص من اللوح والطبشورة؟ هل نعتمد على الصوتيّات والمرئيّات؟ الخ... من ناحية أخرى، هل يمكن لكل الطلاب التفاعل مع اسلوب واحد؟ هل جمبع الطلاب على نمط واحد من الذكاء والانتاجيّة ؟ هل يمكن تطوير الطالب؟ الخ...
مهمّة التعليم لم تعد مهمة عاديّة. المطلوب أصبح اعداد الطالب المثالي القادر على خوض ومواجهة قدره عندما ينتهي من المرحلة العلميّة لينتقل الى المرحلة العمليّة ومرحلة تحمّل المسؤوليّات. لا يوجد اسلوب أفضل من اسلوب. الاساليب البدائيّة والأساليب الحضاريّة المتطوّرة كلها لها أهمّيتها الخاصّة. ولكن يوجد معلّم أفضل من معلّم، وطالب أفضل من طالب، وادارة أفضل من ادارة ومدرسة أفضل من مدرسة. المجموعة التي تتفاعل مع بعضها بأفضل الطرق، هي المجموعة التي تقدّم للمجتمع العدد الأكبر من الطلاب المثاليين حيث يمكن أن يتبلور ذلك من المستوى والنتائج التي يحقّقها هؤلاء الطلاب في الشهادات المدرسيّة والجامعيّة ليتعدّى ذلك ما يمكن أن يحققونه في الحياة العمليّة، وحتّى نرى هذا الطالب/الرجل يفتخر بانجازاته
الأفضل للمجموعة؛ اختيار الشخص المناسب للعمل المناسب، وتخصيص للطلاب المعلّم الذي يمكن أن يتفاعلوا معه ومع طروحاته وقوانينه وأفكاره. عندما ينجح معلّم ما في تثبيت دوره ومكانته في عمليّة التعليم، ضروري جدا عدم وضع قيود أو فرض اسلوب محدّد في التعليم عليه، ولنترك له حرّية اختيار الأساليب الأنسب لطلّابه، لأنّه هو فقط الأدرى بهم والقادر على اعتماد الاسلوب الأنسب معهم بعد أن يتعرف بهم ويعرفونه الخ... لا بدّ أيضا من تبادل الافكار والنصائح وطلب المساعدة والأخذ بالآراء الأنسب للوصول الى الفعاليّة والمثاليّة في التعليم. قد يفشل معلّم ما في مهمّته، وهذا ليس عيباً، بل ربّما التعليم لا يجب أن يكون مهنته وفي النهايّة ليس كل من يملك شهادة يستطيع التعليم، ولكن قد ينجح ويبدع في مهنة أخرى
بالطبع٫ فإذا حقق جيل تنمية اعتمادا على علوم٫ مباديء٫ خطط و دراسات فلابد للجيل التالي أن يعلم و يتقن كل تلك الفنون و أن يكون قادرا على تطويرها و استدراك نقائصها. و هذا ما يجعل التعليم حجرأساس