Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
لبيئة الرقمية العالمية: التي ظهرت حيث بدأت ثورة التعليم في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهكذا تأثرت سبل المعرفة ومؤسساتها حتى ظهرت الجامعة الجامعية الافتراضية (و ذكرت عايدة نعمان بأنه في معظم الأدبيات الأولى التي تناولت موضوع التعليم عن بعد لم يكن هناك إشارة مباشرة أو ملحوظة لدور المكتبات. فقد ورد ذكر المكتبة في بعض الكتب عدد مرة أو مرتين بأسلوب غير مباشر أو بشكل هامشي وسبب ذلك أن بداية ظهور التعليم عن بعد كان مثار الكثير من الشكوك من تطبيقه. وقبل عام 1960م بلغ عدد الأدبيات التي تناولت نظام التعليم عن بعد تسعة مصادر فقط. وفي الثمانينات قلما اعتبرت المكتبة بأنها ذات دور فعال في العملية التربوية.(9)حيث أصبحت مطالبة بتأدية وظائف جديدة وتحقيق مطالب أكثر تطورا من التي كانت تقوم بها سابقا. وخاصة بظهور خدمات الانترنت السريعة والمتجددة، بالإضافة إلى تحدي المكتبات الالكترونية والتي جلب بخدماتها المتميزة أغلب زبائن المكتبات الجامعية، خصوصا بتوفرها على المقتنيات المكتبية بصورة الكترونية.وزاد الخطر مع إمكانية النشر الالكتروني السهل والسريع و الذي يصل إلى كل أقطار العالم.وبظهور الوسائط المتعددة واتي يمكنها احتواء مئات الكتب التي قد تعجز بعض المكتبات الصغيرة على احتوائها. زد على ذلك صغر حجمها وإمكانية الاطلاع عليها بسهولة على اعتبار أنها منظمة بشكل يسهل استغلالها . لهذا فان المكتبات مطالبة بتوفير هذا الشكل من الحوامل. وخاصة الكتب المطبوعة الكتروني والدوريات الالكترونية و الأطروحات الالكترونية وغيرها من التقنيات التي قربت الباحثين من بعضهم البعض و وجعلت العالم كقرية صغيرة. ب- المنافسة المتزايدة : في كيفية الحصول على المعرفة بسهولة، ومع انتشار وسائط المعلومات المتعددة للحاسوب ، والأقراص المدمجة وإمكانية الطباعة والانترنت كل هذا يشكل تحد كبير للمكتبات الأكاديمية. ولبقاء هذه المكتبات يجب أن تحسن من طريقة خدمتها.فمادو رها اليوم وكيف نؤمن وجودها مستقبلا؟ (10) ورغم ما كان يمز دور المكتبة الجامعة التقليدية فيما يخص الإعارة فإنها أصبحت اليوم تواجه تحد كبير فيما يخص إمكانية التعليم والإعارة عن بعد وبأقل جهد ممكن.وخاصة عند استثمار خدمات الإنترنت كوسيلة للحصول على المعلومات ربط المكتبات الالكترونية ببعضها . كما أن سياسة المكتبة وإستراتيجيتها المرنة أمر ضروري في تطوير المكتبات و تنميتها. 4-3 من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الرقمية:إن التحول إلى المكتبات الرقمية أصبح مطلب أساسي في ظل التطورات الحاصلة في مجتمع القرن الواحد و العشرين و للمرور إلى هذه المرحلة يجب علينا العبور عبر ثلاث جسور متتالية لكل منها خصائصها نوردها فيما يلي:1- أتمتة جميع الإجراءات و العمليات بالمكتبة، و الاعتماد على التشابك بين مصالحها في إطار التسيير الإلكتروني للرصيد, مع الاهتمام بتدريب المكتبيين على النظام و العمل على توفير مصادر إلكترونية, و التعامل معها و محاولة إتاحتها للمستفيدين في إطار تجريبي .2- المراقبة و تدارك الأخطاء التي قد تبرز في إطار تجريب النظام. إضافة إلى ذلك تزويد المكتبة بالمصادر الإلكترونية التي ستشكل رصيدها، مع وجود تقييم دوري على جميع المستويات.3- إرساء العلاقات بالأنظمة الموازية لها على المستوى المحلي و الدولي من خلال التشابك و الارتباط عبر شبكة الإنترنيت، والعمل على تطوير النظام و الرقي بخدماته.(11)4-4 المكتبات الجامعية ودورها في البحث العلمي:كانت الجامعات ومكتباتها، وما تزال رائدة البحث العلمي، وسباقة إلى كل جديد في المجتمع، فمن أبوابها وقاعاتها، ومن بين مصادرها وكتبها، انطلقت الأبحاث والدراسات، وخرجت الفرضيات والنظريات، وأعلنت الاكتشافات والاختراعات. فليس هناك جهاز أو مؤسسة جامعية أكثر ارتباطاً بالبرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة مثل المكتبة.(12)تلعب المكتبات الجامعية دورًا بارزًا في خدمة البحث العلمي وتقدمه، من خلال توفير مجموعة من الكتب والمراجع والمخطوطات النادرة والرسائل الجامعية،وعدد كبير من المجلات العربية والأجنبية.وترصد المكتبات الجامعية كل عام ميزانية كبيرة لتوفير الكتب والمراجع الحديثة في كل التخصصات وعلى سبيل المثال، بلغت ميزانية شراء الكتب لمكتبات جامعة القاهرة في العام الماضي مبلغ ( مليون وخمسمائة ألف جنيه )، كما بلغت ميزانية الاشتراك في الدوريات العلمية الأجنبية مبلغ ( سبعة ملايين وخمسمائة ألف جنيه). ومن الملاحظ أن دور المكتبة المركزية(خاصة في الدول العربية) أصبح يقتصر على اقتناء بعض المواد التي تكون إما مكررة أو لا يمكن تكرارها لسبب أو لأخر.كما أن خدماتها تقتصر فقط على بعض الفروع في العلوم الإنسانية والاجتماعية.و ربما يعود هذا إلى نوع المقتنيات الخاصة بهذه التخصصات.(13)وبالتالي فهي غير قادرة على تغطية جميع فروع البحث العلمي في الجامعات. 5- المكتبة الجامعية وعصر المعلومات:أكد (دين لانكور)، أستاذ المكتبات الراحل في جامعة بتسبورغ، أحد رواد موسوعة علوم المكتبات والمعلومات، أن اختصاص المكتبات والمعلومات هو أجل وأثرى التخصصات المعرفية على الإطلاق، لأنه بدون حسن تخزين واسترجاع وتوظيف مختلف بنوك المعلومات ومكانزها، لا يمكن للمعرفة أن تسجل أي تقدم يذكر. ونحن نعيش اليوم تحولات دقيقة وسريعة وخطيرة، بحيث أصبح عدم مواكبة هذه التحولات المعرفية والمعلوماتية واللحاق بها يعني التخلف والانفصال عن العالم المعاصر، وعن مجتمع المعلومات الذي بدأ يسود وينتشر في مختلف أرجاء العالم.لقد أصبح العالم واقعاً وحقيقة قرية صغيرة. وبفضل شبكات المعلومات الإقليمية والدولية وشبكة الشبكات (الإنترنيت)، أصبح بإمكان أي مستفيد، في أي موقع كان، أن يرتبط بهذه الشبكة ويقتني منها ما يود الحصول عليه من معلومات، وهذا ما قضى على احتكار المعلومات، من أي جهة كانت. وقد أصبحت ظاهرة وفرة المعلومات وغزارتها وتدفقها الدائم والمتسارع ظاهرة وحقيقة واقعة نعيشها كل يوم بل كل لحظة. حتى أنه من المتوقع خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أن يصبح من الممكن الانتساب إلى أي جامعة شهيرة عن بعد، وذلك من خلال مواكبة برامجها التدريسية ومحاضرات أساتذتها عن طريق تقنيات المعلومات الجديدة والوسائل الإعلامية والاتصالية الحديثة، التي قضت على روتينية المعارف والمعلومات والعلوم وانحصارها في جدران الجامعات.ومن الجدير بالذكر،أن المكتبات الجامعية في أوربا وأمريكا، بل وبعض بلدان العالم الثالث الأخرى، تحقيقاً منها لأهدافها ووظائفها التعليمية وخدمة للبحث العلمي في عصر الثورة المعلوماتية، وتأكيداً لريادتها في المجتمع، قد سارعت بالاستجابة لروح العصر: فأتمتت مقتنياتها وأوعية معلوماتها وفهارسها، وأدخلت التقنيات الإلكترونية الحديثة، واقتنت أوعية المعلومات الإلكترونية، واندمجت في شبكات عالمية، أو شكلت بالتعاون مع المكتبات الأخرى شبكات محلية أو إقليمية(14)وقد بدأ المكتبي الألماني بيرند فون ايجيدي BERND VON EGIDYمحاضرة له في جامعة توبنجن الألمانية حول مستقبل المكتبات عام 1999 بقوله:"إذا أردت أن تجفف مستنقعا، فلا عليك أن تستشير الضفادع"، وهكذا فان الجهات التي تسهر على تطوير وتحديث تكنولوجيا الإعلام والاتصال لا نسأل المكتبيين وما في حكمهم رأيهم في كل ما تبدعه وتبتكره من وسائل وتجهيزات، وتأثيراتها السلبية في مجالات كثيرة، بل الواجب على هؤلاء أن يواكبوها ويستعدوا لمواجهتها حتى لا تصبح مؤسساتهم فائضة عن الحاجة(15).وترى المكتبية الألمانية أليس كيلر (Alice Keller) أن عالم المعلومات سيكون عند عام (2010) على النحو التالي:ـ جميع المعلومات الببليوغرافية عن الوثائق،والفهارس وما في حكمها ستكون إلكترونية.ـ جميع العروض في المنازل،وخدمات الويب (www) ستكون إلكترونية أيضا.ـ الببليوغرافيات،القواميس وما في حكمها ستكون إلكترونية بنسبة 100%.ـ الدوريات سوف يتم الرجوع إليها إلكترونيا بنسبة 90%.ـ الكتب بالنصوص الكاملة ستكون إلكترونية بنسبة 20%.وتتنبأ شركة مايكروسوفت انه بدءا من عام 1010 سيتم التراجع بقوة عن الإصدارات المطبوعة الورقية أكثر فأكثر، بحيث لن تجد هناك عند عام 2020 دوريات أو صحف مطبوعة إلا انه هناك اليوم في بعض المجالات الضيقة صحف إلكترونية دون المقابل المطبوع.(16)ولعل أهم الأسباب التي دفعت المكتبات الجامعية إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات هي:1- الزيادة الهائلة في حجم الإنتاج الفكري، حيث أن هذا الإنتاج ينمو ويتضاعف سنوياً بنسبة تعادل 10% .2- تغير طبيعة المعلومات و الحاجة إليها نتيجة التقدم العلمي والاجتماعي والاقتصادي3-ظهور التخصصات وتخصصات التخصص الواحد ، الأمر الذي أدى إلى التركيز على نوع المعلومات الحديثة أكثر من التركيز على التي تصدر في الكتب.4- ظهور مكتبات أخرى ذات أهمية ومنافسة بكل قوة للمكتبات الجامعية5-الرغبة في التنمية والتحديث دفع بكل مؤسسة أو مركز علمي إلى إنشاء مكتبته الخاصة وتزويدها بالأبحاث والمعلومات التي تساهم في تطوير إنتاجها و مر دودها.6- التخفيف من أعباء الأعمال اليدوية الروتينية وتطوير إنتاجية العمل بأقل عدد من العاملين.5- تطوير الخدمات المكتبية والمعلوماتية، والاستفادة من خدمات الاستخلاص والتكشيف الآلية، وخاصة في مجال الدوريات العلمية ومستخلصاتها ومصادر المعلومات غير التقليدية.6- الاستفادة من خدمات بنوك المعلومات وقواعد بياناتها، والوصول إلى المعلومات واسترجاعها وبثها ونسخها بسهولة وسرعة.7- المساهمة في إقامة شبكات ونظم آلية معلوماتية تعاونية بين المكتبات والجامعات ومراكز البحث العلمي.8- توفير النفقات وتقديم خدمات أفضل بتكاليف أقل، والاستعاضة عن شراء أوعية المعلومات المرجعية التقليدية الغالية الثمن، كالموسوعات والدوريات والكشافات والمستخلصات بالأقراص الليزرية CD-ROM9- إيجاد حل لمشكلة ضيق المكان، وهي المشكلة التي تعاني منها جميع المكتبات الضخمة، مهما كانت مساحتها كبيرة.10- مواكبة تطور مجتمع المعلومات والثورة المعلوماتية والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في تطوير البحث العلمي