لماذأ تستعين شركاتنا العامة والخاصه في الدول العربية بالخبرات الأجنبية ! هل الخلل بالجامعات او المناهج الخاصه بها او طريقة التدريس؟

سؤال جميل

أنا أعمل مدرس لدى عائلة كويتية (آل الصباح), أولاد العائلة يدرسون في مدارس وجامعات اجنبية حيث أن معظم مدرسيهم أمريكان. لو أن الاستاذ الأمريكي متفوق علينا لما احتاجوا الى مدرس خاص في البيت ليعيد لهم شرح الدروس..الخ

ثانيا, يعيش الشعب العربي متوهما ان الشعوب الاجنبية متفوقة عليه ويتعامل معها بتنازل رغم ان الوقلئع تدل أن الدول الأوروبية وأمريكا قامت بفضل مال العرب + وبفضل بعض الادمغة التي هاجرت اليها

ثالثا, عملت الدول الاجنبية ودفعت اموال طائلة لتأتي بحكومات وملوك وأمراء يتبعون أهواءها

رابعا, ليس لدى جامعة الدول العربية أي رؤية أو مشروع عربي موحّد كانتخاب خليفة، الهوية العربية أو الاسلامية الموحدة, حدود عربية واحدة، جيش عربي موحد، عملة عربية واحدة وسياسة عربية موحدة... أليس هذه فكرة امريكا كولايات وفكرة أوروبا كاتحاد وفكرة روسيا كاتحاد سوفياتي سابق.. نحن ماذا ننتظر؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى هذا الموضع له العديد من الجوأنب  ممكن وجود جوانب سياسيه  فى الامر ولكن مما لا يمكن انكاره

ان هناك قصور فى الجانب المناهج واسلوب الشرح والطرح للمناهج عمتا 

وقصور فى اسلوب المعلم فى المنظومه التعليميه ومدى استفاده التلميذ ومدى قدراته 

وقصور من اتجاه التلميد من حيث التركيز والانتباه 

ولجوء الدول للدول الاروبيه لخوف الخوض لتجارب بها فاشله ونتائج غير مترتبه فقد نجحت الدول الاوربيه وتقدمت والدول الشرق اسيويه ايضا لذلك نستعين بهما لما روا به من تجارب كثيره فى هذا المجال لكن اختلاف الظروف والوسائل والمجتمع والسياسات تساعد فى هذه الامور 

واختلاف الواقع العملى ومتطلبات العمل والاشغال عما درس الفرد طوال حياته ليس الجامعه فقط ولكن فى جميع المراحل التعليميه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أتوجه بالشكر لدعوتى للإجابة على هذا التساؤل

ثانياً الموضوع فعلاً في غاية الأهمية فلا يستطيع منكر أيا كان أن أمة العرب هي أصل العلوم و التقدم و الرقى

و كذا لا ينكر منكر أن الأمة نفسها قد تنازلت بارادتها عن هذا الدور

ودعنا بنظرة بسيطة و بدون تعصب ننظر للمناهج في الجامعات والمدارس العربية وأسلوب التدريس بها و سيكولوجية المعلم و الطالب و نقارنها جميعا للجامعات والمدارس الأجنبية

تعليمنا يا سادة قائم على التلقين بواسطة معلم غير مؤهل وغير مقدر من الدولة و بمادة تعليمية عقيمة لا تبنى عقل الطالب بقدر ما تهتم بحفظه

فطالب الابتدائى في المدارس الأجنبية مخترع مفكر يحترم المعلم أفكاره و طموحاته و الطالب لدينا اذا سمح لعقله بالتفكير عوقب

اذن فالمتخرج من المدارس العربية عقيم التفكير لا يخرج عن نمط محدد أما المتخرج  الاجنبى فذو فكر و عقلية مبتكرة لذا تلجأ شركاتنا و عالمنا لمن ينجح بفكرة خارج الصندوق العقيم بداخلنا

لانهم وللاسف اصبحوا افضل منا ف مجالات عديده ان لم يكن في كل المجالات وهزا لا يعني انه لا يوجد لدينا كفاءات علميه قيمه ايضا ولكننا للاسف فقدنا الثقه ف انفسنا حتي تزيلنا الامم

بسم الله الرحمن الرحيم ليس هناك خلل ولكن يجب اعطاء الفرصة للمواطن العربى واتاحة الامكانيات التى تعطى للأجنبى ويثبت لكم أنه قادر على سيادة العالم كما كان من قبل

حياكم الله إخوتي.... 

هذا السؤل جوهري.... والإجابة عنه واضحة بالرغم من انها قد تلتبس علي البعض.

اولاً فيما يختص بمناهجنا فهي نفس المناهج او على اقل تقدير تتبع نفس نمط المناهج الأجنبية،

وخريجونا يشابهون خريجيهم لكن الفرق الأساسي هو في ان  الوظائف التي يشغلها شبابنا، التي في أغلب الأحيان هي وظائف تنفيذية منزوعة من إتخاذ أيما قرار خصوصاً القرارات الفنية  الحيوية وذلك لانعدام الثقة في قدراتهم  من قبل حكوماتنا او ملاك المنشا. ولذلك معظم ميولاتنا تصبح بمرور المنشاة ادارية بحتة..... مع العلم ان التطورات الصناعية تحتاج الي العنصر الإداري بنفس قدر حوجتها للعنصر الفني وهو ما فشلنا في إعداده او جذبه كمجتمعات عربية.

وأخيراً انوه الي اننا نبتغي الربح السريع ولو كان قصير الأمد،فلو أننا ارتضينا بذل القليل من المال في التدريب وإتاحة الفرص لابناء جلدتنا، لجنينا قطافها لأمد بعيد وصرنا في مصافي الدول وذلك ليس منا  ببعيد حيث تكتنز اراضينا بخيرات يتهافت كل العالم للزخر منها.