Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
الغذاء يعمل على تغيير الجينات ؛
اجريت دراسة في المانيا عن الوجبات السريعة والمشروبات والاطعمة الصناعية فوجدوا انها بالفعل تلعب دورا في تغيير الصفات الوراثية لدى البشر في المانيا بسبب التغيرات الجينية التي تُحدثها
تلك المأكولات ، استخدام الغذاء للعلاج
من الامراض وذالك بعطاء نصائح غذائيه معينه لاشخاص معينين بناءا على جيناتهم وكيف تتاثر بهذا الغذاء ومثل هذه الامراض مرض السمنه حيث اصبح هناك نظاما للحميه يعرف ب DNA diet ،
الهدف من الدراسه هو معرفه الغذا المناسب والمؤثر لكل شخص . ومثال ذالك هو ميلان اشخاص للسمنه من جراء اكل معين في حين ان هذا الاكل لا يؤثر على اشخاص اخرين وتفسير هذا هو اختلاف الجينات ،
ومن هنا يستطيع الباحثون السيطره على مرض كالسرطان او امراض القلب من خلال الغذاء بناء على جينات المريض بحيث يتم عمل حميه معينه بناء على التاريخ العائلي للمريض .
الغذاء العادي لايمكن ان يغير من جيناتنا وتركيبها .. لكن هناك الاغذيه المعدله وراثيا .. والاغذيه المعلبه .. تلعب دور كبير بتغيير الجينات .. ويسمى ذلك بـ " التلوث الجيني " ، ولذلك يجب ان تخضع هذه الاغذيه لموافقة هيئة FDA قبل تسويقها ..
تفاعل النظام الغذائي والمورثات :
تعتبر الأنظمة الغذائية واحدة من أكثر العوامل البيئية التي تؤثر على صحة الإنسان تأثيراتٍ طويلة الأمد ، لذلك وجد فرعٌ جديدٌ نسبياً يسمى علم الوراثة التغذوية (Nutrigenetics) الذي يوضِّح كيف يمكن للمورثات الشخصية أن تؤثر على التفاعلات بين النظام الغذائي وصحة الجسم أن تهيِّء الجسم لحساسية نظام غذائي ما ، بينما يتساءل علم المورثات الغذائية (Nutrigenomics) كيف يمكن للغذاء نفسه أن يؤثر على تعبير المورثات عن نفسها .
لقد بُنِيَ علم المورثات الغذائية على ثلاثة أسس وراثية هي النسخ الوراثي وبناء البروتينات والاستقلاب ، وتعتبر
هذه الأسس شروطاً أساسية لحيوية النظام الغذائي للجسم ولفهم العلاقة
بين مكونات النظام الغذائي من جهة والخلايا والأعضاء وكامل الجسم من
جهة أخرى .
من الطبيعي جداً أن يختلف البشر في مظهرهم الخارجي ، ولكنَّ هذا الاختلاف الخارجي يعكس بالضرورة اختلافاً داخلياً وراثياً حيث أظهرت الكثير من الدراسات أنَّ البشر مختلفون بمجال عريض وكبير من الناحية البيولوجية ، وهذا الاختلاف يعود الى أسباب متنوعة منها الجانب الوراثي الكروموسومي وأبرز مثال عليه اختلاف الذكر عن الأنثى بسبب الاختلاف في كروموسوم واحد ، أو بسبب مجموعة من المورثات كما في بعض الحالات المرضية مثلاً وقد يكون الاختلاف ناتجاً عن العمر والمرحلة الحياتية كالحمل والرضاعة
أو الطفولة على سبيل المثال .
يؤثر الاختلاف الوراثي على عاداتنا الغذائية ويمكن أن يحدد تأثير الغذاء
على أجسامنا ويغير من استجاباتنا لمكونات النظام الغذائي التي تتفاوت حسب المرحلة العمرية ونمط الحياة والحالة الفردية ، حيث كثرت في الآونة الأخيرة الأمثلة على استفادة أحدهم دون الآخر من حمية غذائية تعالج البدانة مثلا .
عامل آخر مؤثر في المظاهر الغذائية الشخصية هو نمط الحياة : إنَّ الجانب الأكثر حساسية والذي يؤثر في بيئة الأفراد ومظاهرهم الغذائية هو الاختيارات المتوفرة من الطعام ، هناك مثلاً اختيارات متنوعة ومتزايدة لمجموعة من المستهلكين غير متوفرة للآخرين ؛ هذا التنوع قد يقود الى تناول كمية كبيرة أو
قليلة من الطعام في وجبة واحدة أو عدة وجبات والتحكم في كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم .
العامل التالي الذي يؤدي الى الاختلاف البشري هي البيئة ؛ وتشمل البيئة في
هذا السياق كل المؤثرات الخارجية التي تؤدي الى تشكل مظاهر بحد ذاتها كالأمراض الحادة او المزمنة او الحالات العشوائية والاختيارية اضافة الى تأثير العوامل الكيميائية والفيزيائية والسلوكية ، وكنتيجة متوقعة سوف يكون لهذه المدخلات الجديدة تأثير فريد ونوعي على اشخاص معينين وستفرض بالتالي تغيرات هامة في نظامهم الغذائي .
أدت هذه الجوانب وغيرها الى تبلور مفهوم التغذية الشخصية ، وهو مفهوم ليس جديداً وطُبق لقرون عديدة ولكن الجديد هو ادخال نتائج أبحاث هذه الفروع العلمية بأسس تصنيع الغذاء والطعام الشخصي ، فخيارات الطعام كانت مرتبطة بالرغبات الشخصية والتجارب الفردية تصنيع الغذاء والطعام الشخصي ، تصنيع الغذاء والطعام الشخصي ، فخيارات الطعام كانت مرتبطة بالرغبات الشخصية والتجارب الفردية
مراعية بذلك العادات المجتمعية والحالة الاقتصادية ، أمَّا في هذه الايام فقد بات الموضوع مختلفاً فالطعام الموجود في الأسواق يسمح للمستهلك حسب معرفته وتوفر المنتج من الحصول على المكونات الأساسية لحميته الغذائية بما يتناسب
مع مورثاته الشخصية " وبالطبع سوف يؤدي ذلك الى تقليص مشتريات الافراد ونوعيتها بما يتناسب مع الحمية الغذائية المتبعة ."
تختلف الاحتياجات الغذائية للإنسان تبعاً لمرحلته العمرية ، وتتغير بدورها العلاقة مع النظام الغذائي ومتطلباته ، وفي سن البلوغ والانتقال الى مرحلة الخصوبة الجنسية تحدث تغيرات هامة في الحالة الهرمونية مترافقة مع تغيرات فيزيائية واستقلابية وبالطبع تغيرات
في الحاجات الغذائية والاستجابة لها .
أمَّا الاختلافات الاخرى فقد تنتج من التأثيرات البيئية التي يمكن ان تكون خارجية المنشأ وعشوائية التأثير كالتعرض لأشعة الشمس أو للمواد السامة
أو المثيرة للحساسية ، أو أن تكون تأثيرات داخلية المنشأ لها علاقة بنمط الحياة كممارسة التمارين الرياضية والنوم المنتظم وعدد الوجبات الغذائية .
المورثات الغذائية وعلم الوراثة التغذوية أصبحا الأساس العلمي الذي يُبنى عليه فهم التباين البشري في الأولويات والمتطلبات الغذائية والاستجابة للنظام الغذائي .
لكن تحدد المنتجات الغذائية المتوفرة حالياً الرغبات الغذائية للمستهلكين على أساس التجربة العملية والآراء الشخصية ولا تعتمد على هذين الفرعين من العلوم .
اشراك المورثات الغذائية والوراثة التغذوية في تحديد الاحتياجات الغذائية للمستهلكين يحفز الحصول على المشورة الغذائية الشخصية للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض فلقد أصبح مصطلح التغذية الشخصية مفهوماً مرادفاً تماماً للطلب الشخصي .
مؤخراً ، وبفضل تقدُّم أساليب منع انتشار الامراض ومعالجتها والزيادة الملحوظة في عمر الانسان ، أصبح هنالك الكثير من الأشخاص الذين يصلون الى مرحلة الكهولة او كبار السن ، ومع زيادة عدد هؤلاء كان لابد من ملاحظة حالتهم الفريدة من الناحية الفيزيولوجية والاستقلابية والميكروبية وبالتالي حاجتهم الفعلية لنظام غذائي نوعي .
أصبح الأفراد بشكلٍ عام مهتمين بمعرفة مورثاتهم ليتم من خلالها تحديد ما يناسبهم من أنظمة غذائية ، بعد
الدراسات المتوالية بهذا المجال .
ولا ننسى أنَّ المورثات ليست الوحيدة صاحبة الشأن في هذا الموضوع .
هناك عوامل حيوية أخرى كعمليات الاستقلاب وبناء البروتينات التي تلعب دوراً هاماً في انتقائية الأنظمة الغذائية ، وهنا نسأل هل ستتبع الحمية الغذائية التي اتبعها صديقك وأدت الى خسارته لبدانته في وقت قياسي أم أنَّك ستسعى لمعرفة تركيبك الوراثي قبل تحمل عناء الحمية ؟
في النهاية لا بد من القول أنَّ علماء الوراثة يحاولون باستمرار تقديم المزيد من الأدلة الواضحة حول أسباب ملائمة حمية غذائية لفرد دون آخر ، تعتمد
هذه الأدلة على دراسة كل من المورثات الغذائية وعلم الوراثة التغذوية .