Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
تعريف التشبيه
(التشبيه) لغة: هو التمثيل، يقال: (هذا مثل هذا وشبهه).
واصطلاحاً: هو عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وارادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلّم.
وفائدته: أن الصفة المراد اثباتها للموصوف، إذا كانت في شيء آخر أظهر، جعل التشبيه بينهما وسيلة لتوضيح الصفة، كما تقول: (زيد كالأسد) حيث تريد اثبات الشجاعة له، إذ هي في (الاسد) أظهر. أدوات التشبيه
أدوات التشبيه ألفاظ تدل على المماثلة، وهي على أقسام:
1 ـ أن تكون حرفاً، كـ (الكاف) و(كانَّ).
2 ـ أن تكون اسماً، كـ (مثل) و(شبه).
3 ـ أن تكون فعلاً كـ (يحكي) و(يضاهى).
وهي قد يلفظ بها، نحو: (زيد كالاسد).
وقد لايلفظ بها، نحو: (أخلاقه ماء زلال...).
والغالب في (الكاف) و(مثل) و(شبه) ونحوها، أن يليها المشبه به لفظاً نحو (زيد كالأسد) أو تقديراً نحو قوله تعالى: (أو كصيّب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق)(3) فإنه بتقدير: أو كمَثَل ذوي صيّب.
كما أن الغالب في (كأنّ) و(شابه) و(ماثل) ونحوها، أن يليها المشبّه، نحو قوله: (كأنّ زيد أسد).
التشبيه باعتبار أداته
وينقسم (التشبيه) باعتبار أداته إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ التشبيه المرسل، وهو ما ذكرت فيه الاداة، وتسميته بالمرسل، لإرساله عن التأكيد، نحو:
ألا إنما الدنيا كمنزل راكــــب أناخ عشيّاً وهو في الصبح يرحل
2 ـ التشبيه المؤكّد، وهو ما حذفت منه أداة التشبيه، كقوله:
إنــما الدنيا أبو دلف بـين باديه ومحتضره
فــــإذا ولّى أبو دلف ولّت الدنيا علـى أثره
ويسمى (مؤكّداً) لإيهامه أن المشّبه عين المشبّه به.
3 ـ التشبيه البليغ، وهو ما حذف فيه أداة التشبيه ووجه الشبه، ويسمّى بليغاً، لبلوغه نهاية الحسن والقبول، لقوّة المبالغة في التشبيه، حتى يظن أن المشبه هو المشبه به، كقوله:
فاقضوا مآربكم عجالاً انما أعماركم سفر من الاسفار
ينقسم التشبيه باعتبار (وجه الشبه) الى ستة أقسام:
1 ـ تشبيه التمثيل، وهو ما كان وجه الشبه منتزعاً من متعدّد، كقوله:
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يـــوافي تـــمام الشهر ثم يغيب
فشبّه الانسان في أدواره بالقمر في أطواره: هلالاً، وبدراً، ومحاقاً، فسرعة الفناء هو وجه الشبه المنتزع من أحوال القمر.
2 ـ تشبيه غير التمثيل، وهو ما لم يكن منتزعاً من متعدّد، نحو: (زيد كالاسد) فوجه الشبه الشجاعة وهو لم ينتزع من متعدّد.
3 ـ التشبيه المفصل، وهو ما ذكر فيه وجه الشبه أو ملزومه، كقوله:
يـــده كـــالسحب جـــوداً وإذا مــــا جـــاد أغـــرب
وكقوله للكلام الفصيح: (هو كالعسل حلاوة) فإنّ وجه الشبه فيه هو لازم الحلاوة وهو ميل الطبع، لا الحلاوة الّتي هي ملزوم لوجه الشبه.
4 ـ التشبيه المجمل، وهو مالم يذكر فيه وجه الشبه ولا ما يستلزمه، كقوله:
إنما الدنيا كبيت نسجته الــعنكبوت ولعمري عن قريب كلّ من فيها يموت
وكقوله: (هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها) أي: متساوون في الشرف.
5 ـ التشبيه القريب المبتذل، وهو ما كان وجه الشبه فيه واضحاً لا يحتاج إلى فكر وتأمل، كتشبيه الجود بالمطر، إلا أن يتصرّف المتكلّم فيه بحيث يخرجه عن الابتذال، كقوله:
لم تلق هذا الوجه شمس نهارنا إلا بــــوجه لـــيس فـــيه حــياء
فإنّ تشبيه الوجه الحسن بالشمس مبتذل، إلا ان التصرّف فيه بإدخال الحياء أخرجه عن الابتزال.
6 ـ التشبيه البعيد الغريب، وهو ما كان وجه الشبه فيه يحتاج إلى فكر وتأمّل، كقوله:
والشمس كالمــرآة في يكف الاشل تمشي على السماء من غير وجل
فإن تموج النور حين طلوع الشمس وتشبيهه بالمرآة في اليد المرتعشة التي تتموّج انعكاساتها، يحتاج إلى فكر .
عليها على حرف جر والها ضمير متصل في محل جر بحرف الجر.
التشبيه هو عقد مقارنة بين طرفين أو شيئين يشتركان في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، باستخدام أداة للتشبيه.
مثال: الرجل كالاسد في قوته.
نواع التشبيهبالنظر إلى الأركان التي يتألف منها التشبيه يمكن أن يكون لدينا أنواع للتشبيه:
1-التشبيه التام :فهو التشبيه الذي استوفى أركان التشبيه الأربعة ،مثل :الرجل قوي كالأسد في شجاعته.
2-التشبيه المؤكد :هو ماحذف منه أداة التشبيه، مثل الرجل أسد في الشجاعة.
3-التشبيه المجمل:هوما حذف منه وجه الشبه، مثل:الرجل كالأسد.
4-التشبيه البليغ:هو التشبيه الذي حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه.مثل:الرجل أسدٌ.
5- التشيبه المرسل: هو التشبيه الذي تذكر فيه اداة الشبه . مثل : الرجل قوي كالاسد .
6- التشبيه المفصل: هو التشبيه الذي ذكر فيه وجه الشبه . مثل: الرجل قوي كالأسد في شجاعته .
التشبيه البليغ : قلنا هو التشبيه الذي يقتصر على المشبه والمشبه به, ويرد بأشكال مختلفة:
-بشكل جملة اسمية أو فعلية ينعقد فيها التشبيه بين شيئين: العلم نور -بالشكل الإضافي: المشبه به مضاف والمشبه مضاف إليه : اهتدوا بنور العلم -بشكل مفعول مطلق مبين للنوع : وثب الطفل وثبة الغزال.
أنواع أخرى للتشبيهوهنا يأتي طرفا التشبيه صورتين مركبتين، يربط بينهما القائل.
إذا ارتبطت صورتان بأداة تشبيه، سمي التشبيه: بالتشبيه التمثيلي. مثال عليه: قول الله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ﴾. شبه الله سبحانه وتعالى هيئة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاء مرضاته ويعطفون على الفقراء والمساكين بهيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء.
إذا تم الربط بين الصورتين بدون استخدام أداة تشبيه سمي التشبيه بالتشبيه الضمنى (وهو يلمح من خلال الكلام وليس موضوعا على صورة التشبيه العادي) ويكون الطرف الثاني دليلا على الطرف الأول وللتأكيد على صحة الأول مثال:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ
هو جعل المشبّه مشبهاً به بادعاء ٲن وجه الشبه فيه ٲقوى وٲظهر
مثال:
وبدا الصّباحُ كٲنَّ غُرَّتَهُّ الخليفة حين يُمتدحُ