صباحك حببيبي كلون الزهور/صباحك معطر بورد النسيم/يا أغلى الأماني يا حلمي الجميل/ياعمري اللي عشته بكل الحنين / حلل أدبيا وبلاغيا / أعرب الزهور ـ حلمي؟

هنا الشاعر يتحدث إلى محبوبته ويقول لها صباحك مزهر بألوان الزهور ومعطر بعبير النسيم وهي بالنسبة له أغلى الأماني وحلمه الجميل فهي غالية كعمره الذي عاشه بالحنين. إذا الشاعر يبدأ باختيار كلمة الصباح فالشاعر هنا يخفي الدعاء الذي أراده للمحبوبة واكتفى بذكر الصباح مباشرة ليكون بمكان إلقاء التحية لها. ولكن هذا الصباح أراده أن يكون كلون الزهور. ومعطر بورد النسيم فهنا الشاعر تخيل النسيم الذي يهب بالصباح بالورد ليقرب لنا الصورة ومدى تأثيرها على عقل القارئ. فقوله ورد النسيم تحريك للعقل ليجلب تلك الصورة في مخيلته ويرسم لها فكرة قد تكون بالغة الأثر في نفس القارئ. فورد النسيم مجاز عقلي استعاض الشاعر بشيء عبر به جمال الصباح الذي يحمل أرقى الانسام وعبيرها. ثم ينتقل إلى النداء يا اغلى الأماني يا حلمي الجميل. الشاعر هنا قرر أن ينتقل بالحديث مباشرة دون أي صلة مع المحبوبة. فهو لم ينتقل إلى الإيحاءات والكلام الغير مباشر. بل تجاوز كل هذا العبء و تابع كلامه بشكل مباشر ليصل إلى مراده وما يجول في خلده وما يعتريه من مشاعر جياشة. فالمحبوبة أغلى الأماني فالشاعر هنا ليس عنده أمنية سوى محبوبته. وهنا كناية على مكانتها ومقدار المحبة التي يكنها لها. ويا حلمي الجميل. إذا الشاعر في حالة عاطفية قوية يحاول أن يستعيض بالنداء لأنه يجد فيه تفريغ لتلك العاطفة الجياشة التي تستلهب قلبه ووجدانه. فقوله يا حلمي الجميل .فالمحبوبة هي حلمه الوحيد. هي حلمه الجميل الذي يدور طيفها في خلده في كل وقت ثم يقول يا عمري. نلاحظ تكرار النداء يا يا يا. فالشاعر وجد فيها سبيلا للخلاص من شيء يلازمه من مشاعر وعاطفة متاججة لذلك يخاطب المحبوبة بكل قوة واستسلام لعامل الحب الذي طالما كان له كل الأماني والحلم. يا عمري الذي  عشته بكل الحنين. وهنا يصرح مباشرة لمحبوبته أن هذا الحب عاشه بالحنين والحرقة لم يكن منها قريبا بل كان حنينا وحرقة. فهو في قوله يا عمري يحاول أن يجذب محبوبته إلى مدى هذه الكلمة. يريد أن يقول لها أنها هي عمره وهي حياته. .الزهور:مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. 

حلمي. منادى مضاف. 

إعراب ( الزهور ): مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة

إعراب ( حلمي ) منادى مضاف، و ( حلم ) مفعول به لفعل لفعل محذوف تقديره ( أدعو )، وهو منصوب وعلامة الفتحة على الميم منع من ظهورها انشغال المحل بكسرة المناسبة ، و ( حلم ) مضاف ، و ( الياء ) ضمير مبني في محل جر مضاف إليه .