Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
شكرا لدعوتك واتفق مع اجابتك مع التقدير
شكرا للدعوة والمعلومات الكثيرة القيمة يوميا
التعامل مع غضبك بشكل أفضل
إن تعلم التعامل مع الغضب يتطلب إدراكه وتقبله وممارسة التعبير عنه بدون إحداث دمار، إنها ليست مسألة بداية شجار أو عراك جديد مع نفسك حتى لا تغضب أو تقرر عدم إظهار غضبك، بل مسالة تعلم كيفية ملاحظة الغضب والانتباه له حتى لا ينمو أو يتصاعد أكثر بشكل خطير خارج على نطاق التحكم.
وللغضب قيمة وقد يكون من الجيد أن تشعر به أحياناً لأنه يشير لمشكلة تحتاج للمواجهة والتعامل معها، وهدف هذا المقال هو تمكينك من التعامل مع غضبك عندما لا يفيدك وعندما يسبب صعوبات لك أو للآخرين، وسنشرح عدة طرق لتختار من بينها ما يناسبك، ولكن من المفيد منذ البداية أن تضع في ذهنك الهدف الرئيسي: عبر عن غضبك بطريقة صحيحة وفي الوقت المناسب وللشخص المناسب، وهذا يعني أن تعبر عنه مثلاً بدون عنف، وليس عندما تشعر بالتعب أو عندما تكون ثملاً، ومع الشخص الذي أغضبك وليس غيره، أن تلك هي الطريقة الوحيدة ولكن يعني أن هناك بالتأكيد طرقاً كثيرة خاطئة.
تقبل المسئولية
الخطوة الأولى لك هي تقبل جزء من المسئولية عن غضبك، وإلا ستظل تحت رحمة الآخرين وتحت رحمة مشاعرك أيضاً.
عادة ما يفكر الناس كالتالي:" إنه خطأ الآخر وليس خطئي "، وأحياناً ما يكون الآخرون لا يتحلون بالعقلانية ويكيلون الإهانات أو يقومون بأفعال تجعلك تثور وتستشيط غضباً، قد يكون الآخرون مخطئين، والغضب منهم قد يفيد لتغيير سلوكهم، لكن بدون تحمل مسئولية غضبك، لن تتمكن من التحكم فيه، فالغضب يجعلك تركز على ما ارتكبه الآخرون من أخطاء، ويعميك عن دورك في تفاقم وتصعيد المشاكل.
في البداية، من المفيد أن تفصل المسئولية عن اللوم، فاللوم يصحبه الاتهام أو الاستياء أو تصعيد الأمور، ويعوق حل المشكلات الرئيسية، وسواء كان اللوم في الأساس على الآخر أو لا، يمكنك تحمل مسئولية ما يلى:
1. إدراك أنك غاضب: كلما فعلت ذلك مبكراً، يكون ذلك أفضل، حاول إدراك غضبك قبل أن يزداد حدة ويدمر أي شيء. 2. تحديد ما ستفعله عندما تغضب: تحت وطأة اللحظة، من الصعب تحديد ذلك، لذلك خطط له سلفاً.3. تهدئة نفسك: أن تنتظر من الآخرين إصلاح الأمور يجعلك تحت رحمتهم، والتركيز عليهم يمكن أن يزيد غضبك اشتعالاً. إن قيمة تقبل المسئولية هي أنك تصبح المتحكم فيما سيحدث بعد ذلك. يكن الخطأ خطاك في المقام الأول، فإن تحمل المسئولية يوفر لك خيارات للطرق الفعالة للتقدم إلى الأمام، أما إذا كان الخطأ خطأك ( جزئياً )، فإن قبول المسئولية يسهل معرفة ما أخطأت فيه، بإساءة، فهم الآخر مثلاً أو إساءة فهم ما حدث كله، هل تسرعت في الوصول إلى استنتاجات بشأن ما حدث ؟ أم أخذت ما قيل بشكل شخصي على الرغم من عدم توافر النية لذلك لدى الآخرين ؟
باختصار، إن أردت أن تقلل من غضبك، فتعامل مع نفسك قبل أن تتعامل مع الآخرين، ولا شك أنك من خلال تغيير نفسك يمكن أن تؤثر بأقصى حد على الناس،المربع التالي يحتوي على 7 طرق للتعامل مع الغضب:
التعامل مع الغضب
1. التعامل مع القضية الداخلية، بدلاً من التركيز على المخطئ وما فعله، فكر فيما جرحك بالضبط ذهنياً أو بدنياً.2. إدراك مثيرات غضبك، مثل الشعور بعدم الاحترام، أو إطلاق الأحكام الجائرة عليك، أو التجاهل أو الاستغلال، أو عدم مراعاة مشاعرك. 3. تحديد الدمار الذي سببه الغضب، مثل الألم والمعاناة لك وللآخرين: والضرر الذي وقع عليك ودمار العلاقات الخاصة بك. 4. تنمية مهارات التحكم في الصراع: تعلم كيف تؤكد شخصيتك وتكون حاسماً بدلاً من اللجوء للعدوانية أو السلبية، استخدم مهارات التفاوض وقواعد الشجار المنصف . 5. البحث عن منظور الآخر: ( حتى إن لم تكن موافقاً عليه )، أنصت للآخرين بهدف معرفة ما يفكر فيه وليس بهدف إطلاق الأحكام وإلقاء اللوم. 6. التعامل مع الضغوط التي تجعلك عرضة للغضب، يثار الغضب بسهولة أكبر عندما تكون منهك القوى أو مثقلاً بالأعباء أو متعجلاً أو قلقاً أو مريضاً. . . إلخ، 7. تعلم كيفية تهدئة نفسك: فكر في طرق لتهدئة نفسك خلاف لوم الآخرين أو إهانتهم.