Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
عزيزي، أنت تتحدّث وكأن مهنة التعليم أفشل المهنة وآخر الملاذ - أنت بعيد جداً عن المنطق وربما تقيس المسألة على قياس نفسك أو بيئتك أو منطقتك - اذ أن التعليم الأكاديمي والجامعي في العديد من البلدان يعتبر من الوظائف الراقية والتي يدفعون فيها رواتب جيدة... كما أن مهنة التعليم بدوامها الجزئي، تسمح لك أن تمارس مهنة ثانية...
أما بالنسبة للاجابة على سؤالك، فأن قصتي نوعا ما عجيبة، ولكن بمختصر مفيد ، أنا لم أختار التعليم كمهنة، وأكثر من ذلك، لم أكن أدري كيف أتدبّر أمري أو كيف أبحث عن وظيفة تناسبني، كما أنني لم أفكّر بالسفر ولم أسعى له ، أنا وكلت نفسي لرب العرش العظيم وهو دبرني والحمد والشكر لله رب العالمين
بالنسبة لجيلي و الأجيال التي لحقته فلقد كانت مهنة التعليم و التدريس هي آخر ما يفكر به احدنا. و ظلت مقولة "أقعد يا ولد و اجلس يا ولد" اول ما يتبادر لأذهاننا بمجرد سماع خيار مهنة التعليم. فلم يكن احد يود ان يمضي بقية عمره يكرر هذه المقولة ليس فقط في الصف، بل لربما لاحقته هذه "العبارة" في كل مكان يذهب اليه سواء في بيته او في المقهى مع اصدقائه. و للأسف الشديد لا توجد هنالك مقارنة مع الجامعات الغربية فيما يتعلق بالمجالات الكثيرة للتخصص الواحد. ففي بلداننا ما زالت الصورة النمطية لتخصصات معينة هي الغالبة. فمثلا التخصصات الانسانية مجالها واحد فقط : التعليم. و حتى تلك العلمية كالعلوم و الفيزياء و الرياضيات و الكيمياء و الاحياء ما زال جلها ينحصر في التعليم. لا أعني بذلك الانتقاص من مهنة التعليم و قدسيتها، فأنا نفسي معلم، و لكن هنالك ظروف كثيرة تغيرت جعلت منها ما هي عليه الآن.ربما لواختلفت الظروف من يدري ماذا كان سيحصل؟
كنت ألعب مع أخوتى وأقراني بتمثيلى كمدرسة فى طفولتى وحصلت فى الثانوية درجات عليا تمكنني من دخول كليات تلى الطب والصيدلة فى الترتيب التنسيقى فى هذا العام اخترت تربية وفضلتها على كليات اخرى حبا فى المهنة ورغبة فى نقل ما تعلمت لكن للأسف بعد ما شاهدته من روتين ورقي وغيره من ممارسات و... فى المدارس المصرية فأسفة يا نفسي على ندمي على ذلك ولكن قدر الله وما شاء فعل
حقيقة انا لم أخترها و لكنها هى من اختارتنى قصرا و طواعية منى حين إكتشفت صدفة أننى أتميز فيها على الرغم من انها ليست مهنتى الرئيسية ولكننى فوجئت بأننى أمارسها بشكل فطرى و تلقائى بدون أن أدرى ما جعلنى أشعر و كأننى أصبح واجبا على ممارستها كنوع من نقل المعلومة و تيسيرها و تسهيل مهمة ايصالها للغير عن طريق التدريس كما لو كانت أصبحت فرضا عليك و لكن تشعر بالسعادة كلما نجحت فى ذلك كأنك قمت بتأدية واجب ما أو فريضة معينة و بشكل مميز فكم كانت سعادتى عندما علمت بأن التقييم الطلابى من تلميذاتى يجعلنى من أفضل ثلاث من بين الفريق القائم على تدريس المقرر