Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
تحية طيبة
الحقيقة سؤال مميز وفيه من الفلسفة والمفاهيم الإدارية الكثير والكثير وللإجابة علية يختاج إلى شرح طويل فأعذروني على الإطالة حيث أن السؤال به عدة محاور فهو تكلم عن الحاجات الانسانية وفيها نظريات عديدة، وفي السؤال جزء عن المعرفة وادارة المعرفة ونتكلم عن تحقيق الأهداف الإستراتيجة لإدارة المعرفة. وبعد البحث في مراجع عديدة وابخاث ومقالات منشورة وخاصة ان مواضيع الإدارة تقع ضمن اهتماماتي الشخصية فقد اقتبست مقتطفات من ابحاث ومنشورات لتوضيح جوانب الموضوع كالتالي:
أولاً: الحاجات الإنسانية
لقد صنف ماسلو الحاجات الإنسانية ضمن خمس فئات، اعتبر كل فئة منها بمثابة درجة، ومجموع الدرجات تشكل سلّم الحاجات الإنسانية. حيث تمثل الدرجة الأولى الحاجات التي تأخذ مرتبة الأولوية لدى الإنسان في عملية سعيه لإشباع حاجاته، وبمعنى أوضح أنّه يسعى في البداية إلى إشباعها وبعد أن تتم عملية الإشباع يبدأ السعي من أجل إشباع الحاجات التي تشملها الفئة أو الدرجة الثانية وهكذا. فسر ماسلو مضمون الحاجات الإنسانية على النحو التالي:
1- الحاجات الفسيولوجية: وتشمل الحاجات التي تهتم في المحافظة على النظام الفسيولوجي الإنساني الذي يضمن للفرد الحياة مثل الطعام، الشراب، الجنس، الراحة... وتعتبر هذه الحاجات هي أقوى الحاجات الإنسانية وهي في العادة تسيطر على باقي حاجات الإنسان إذ لم تكن مشبعة.
2- حاجات الأمن والسلامة: وتشمل هذه الدرجة مجموعة من الحاجات الإنسانية التي توفر له الحماية من أخطار البيئة المحيطة به. والتي تشكل خطرا صحيا عليه أو خطرا اقتصاديا متعلقا باستمرارية عمله ودخله المادي الذي يوفر له مستوى محددا من المعيشة.
3- الحاجات الاجتماعية: اعتبر ماسلو الإنسان مخلوقا اجتماعيا يعيش ضمن جماعات إنسانية وكونه كذلك فلديه حاجات اجتماعية يسعى لإشباعها. كالحب والصداقة والانتماء والقبول من الآخرين.
4- حاجات تقدير الذات: تشمل هذه الدرجة على حاجات إشباعها يؤدي إلى شعور الإنسان بقيمتة وأهميته، ومن هذه الحاجات الاحترام من قبل الآخرين، المكانة، تقدير الإنجازات من قبل الجماعات التي ينتمي إليها الفرد، الامتنان.
5- حاجات تحقيق الذات: وتمثل الرسالة التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها في حياته، كأن يكون طبيبا، أو مديرا لشركة، ويأتي إشباع هذه الحاجة أو تحقيقها لدى الفرد بعد إشباعه لجميع حاجاته السابقة.
وتفيد نظرية هرزبرغ التي لا تختلف كثيرا عن نظرية ماسلو للحاجات، وإنّما طرحت بطريقة مختلفة، فهو صنف مجموعتين من العوامل:
1. العوامل الدافعة: وهي تلك العوامل التي يؤدي وجودها إلى شعور الموظف بالرضا في حين يكون العامل المشترك في هذه العوامل أنها تتصل بعوامل ذاتية يعززها العامل لذاته، ومنها ما يتصل بالشعور وبالإنجاز واعتراف الآخرين بجهده، وطبيعة العمل، ودرجة المسؤولية التي يحملها العمل، وفرص التقدم.
2. العوامل الوقائية: ويؤدي عدم توافر أو وجود هذه العوامل في بيئة العمل إلى حالة الاستياء وعدم الرضا لدى الموظف، ولكن توافرها لا يؤدي إلى دافعية قوية للعمل، وقد أطلق على هذه العوامل عوامل وقائية كونها ضرورية لضمان أدنى درجة إشباع للحاجات
وقد إعتمد ألدرفير في تطوير نظريته في الحاجات على نظريتي ماسلو وهرزبرغ، واقترح أنّ للإنسان ثلاث مجموعات من الحاجات وهي:
الخلاصة: ان الإنسان بحاجة للمعرفة واكتساب مهارات وخبرات لتحقيق الذات والنمو كما ورد في التقسيمات أعلاه لأشهر الفلاسفة
ثانياً المعرفة : وهي
· البيانات والمعاومات.
· الافكار والاكتشافات الجديدة.
· النتائج.
· تعليمات.
· خبرات.
· اسباب النجاح والفشل.
· الملاحظات والتوصيات.
· الاخبار والاحداث والتحليلات ذات الصلة المباشرة والغير مباشرة.
· التغذية العكسية.
وصنفت المعرفة لفرعين اساسيين
2. المعرفة الضمنية
3. المعرفة الظاهرية
فالأصول غير الملموسة كالقيم، والصورةالذهنية للمنظمة، الحدس، الاستعارات، ونفاذ البصيرة تشكل أهم الأصول التي ينبغي الاعتناء والاهتمام بها لأنها تشكل قيمة مضافة للعمليات اليومية التي تقوم بهاالمنظمة والمعرفة بالتالي يمكن تلخيصها على انها نتاج لعناصر متعددة، والتى من أهمها:
1. المعلومات
2. البيانات
3. القدرات
4. الاتجاهات
ثالثاً: إدارة المعرفة
فإدارة المعرفة هي: منظومة متكاملة ومترابطة من القيم والاسس والمهارات والخبرات والتقنيات الذى يعمل على التعاطى مع هذ الكم الضخم من المعلومات والبيانات دائمة التحديث بهدف:
1. المحافظة على استمرارية تدفقها
2. المحافظة على سرعة تواصلها كونيا مع كل جديد على مدار الساعة
3. التدقيق فى المعلومات ومصادرها وجودتها
4. تنظيمها وتبويبها
5. إعداد السياقات الخاصة بالمؤسسة لتفيل الاستفادة منها وفق خصوصية واهداف المؤسسة
6. فهمها وتحليلها
7. إستثمارها فى المجالات والوحدات المختلفة
8. إعادة إخراجها
9. أرشفتها لسهولة الرجوع اليها والاستفادة منها.
وتحولها الى
1. اصول غير ملموسة / مرئية والموارد
2. راس مال فكرى كبير ومؤثر وفاعل
3. طاقة معلوماتية منتجة
رابعاً: استراتيجية إدارة المعرفة (الرابط بين كل ماذكر أعلاه)
استراتيجية إدارة المعرفة هي الرؤية طويلة الأمد لما ستكون عليه المنظمات في المستقبل، وهي أيضاً تُعد النشاط الأكثر وعياً بأهمية تنمية الكفايات المحورية الجوهرية سواء داخل المؤسسات والمنظمات أو خارج المؤسسات المنافسة لها.
وقد احتلت المعرفة دوراً أساسياً في المؤسسات والمنظمات سواء أكانت تفكيراً استراتيجياً (المعرفة كإطار)، أو ميزة تنافسية (المعرفة كموضوع). ومع التطور الكبير في الاستراتيجيات القائمة على المعرفة، أخذت المعرفة في التطور المتسارع، إذ أصبحت المعرفة هي المصدر الأول في إنشاء المعارف الجديدة وتطوير تطبيقاتها في الحصول على منتجات وخدمات وعمليات وممارسات جديدة.
وباختصار، فإن تقدم أي مؤسسة أومنظمة يتوقف على قيمة المعرفة فيها، وعلى قدرتها على إدارة هذه المعرفة لصياغة السياسات العقلانية، واتخاذ القرارات الرشيدة، والإنجاز وفق مستوى الأداء المنشود والمخطط له سعياً للارتقاء.
ومن أجل ذلك لابد من أن تمتلك المؤسسات والمنظمات رؤية استراتيجية واضحة المعالم فيما يتعلق بإدارة المعرفة فيها، سواء فيما يتصل بإنتاجها من خلال مصادرها الداخلية، أو استقطابها والحصول عليها من المصادر الخارجية، وبالتالي توظيفها بما يقلص الفجوة المعرفية لديها.
وتتضح طبيعة المعرفة من خلال البيانات المعلومات والمعرفة التقنيات حيث أن الأنشطة هي التي تحدد العمليات مثل عمليات الإنتاج حيث تقدم بيانات وهذه تعتبر تدفقات غير مهيكلة تتكون من أرقام أو خصائص ذات صلة وثيقة حينما يتم النظر إليها داخل محيط مشاركة محدد، وتتحول البيانات إلى معلومات لإظهار الهياكل أو الأشكال داخلها ويتم ذلك من خلال تحليل هذه البيانات فإذا تم استغلال تلك المعلومات بالمنظمة فإنها تكون المعرفة للمنظمة ويمكن أن تنتشر تلك المعرفة بواسطة التقنيات المتعددة، ويمثل الاستغلال الامثل للمعرفة مزايا تنافسية تتم من خلال عدد من العمليات التحويلية مثل تحليل البيانات والاتصالات لنقل المعلومات ، وهذه العمليات يجب أن تتم إداراتها بكفاءة وفعالية كما يتطلب ذلك أيضاً استراتيجية لإرشادها وتوجيهها وأن تتكامل هذه الأستراتيجية مع رسالة المنظمة، وعلى ضوء ذلك يمكن ترجمة رسالة المنظمة إلى استراتيجية ثم إلى العمليات. ومن خلال النموذج السابق يتضح لنا أهمية وضوح الرسالة بالتكامل مع أربعة عناصر لتحقيق النجاح لإدارة المعرفة وهي:
1- الإستراتيجية: وهي أسلوب التحرك لمواجهة تهديدات أو فرص البيئة والتي تعتمد على نقاط القوة والضعف للمنظمة وسعياً لتحقيق الأهداف، ويمكن حصر دور الاستراتيجية في إدارة المعرفة كما يلي: – صنع المعرفة بالتركيز على الخيارات الصحيحة والملائمة. – توجيه المنظمة إلى كيفية معالجة موجوداتها الفكرية، مثلا الابتكار. – تساهم الاستراتيجية في تحديد المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية للمنظمة وعليه التركيز عليها لجمع المعرفة حولها. – إن اختيار الإستراتيجية يدفع في اتجاه معرفة جديدة.
2- العملية: توفر العملية المهارة والحرفة اللتان تعدان من أهم مصادر المعرفة.
3- الأشخاص: حيث يعد الجانب البشري هو الأهم في إدارة المعرفة، لذا يؤدون عدة أدوار في إدارة المعرفة وتتلخص في: – تعد عقول وأفكار الأفراد المبدعين أهم مصادر المعرفة. – يساهم الفرد في إغناء المعرفة المتوافرة في المعلومات. – تقييم أو تعزيز وقبول أو رفض المعلومات، كي يتم تحويلها إلى معرفة.
4- التكنولوجيا: تؤدي التكنولوجيا دورا هاما في إدارة المعرفة، سواء في توليد المعرفة واكتسابها أو نشرها أو الاحتفاظ بها، ويذكر دور التكنولوجيا في إدارة المعرفة كما يلي: – إمكانية السيطرة على المعرفة الموجودة نظرا للتطور التكنولوجي. – مساهمة التكنولوجيا في تهيئة ملائمة.
فيمكننا تعريف استراتيجية إدارة المعرفة على أنها أسلوب التحرك لمواجهة التهديدات أو الفرص البيئية، والذي يأخذ في الحسبان نقاط الضعف والقوة الداخلية سعياً لتحقيق رسالة وأهداف المنظمة. وتقوم الإستراتيجية بصنع المعرفة بالتركيز على تأطير أو تبني الخيارات الصحيحة والملائمة، حيث توجه المظمة إلى كيفية مسك ومعالجة موجوداتها الفكرية. كما تسهم الإستراتيجية في تنمية شبكات العمل لربط الناس لكي يتقاسموا المعرفة. ومن أهم أدوار الإستراتيجية تحديد مناطق الأهمية للمنظمة، حيث يتم التركيز عليها لجمع المعرفة حولها مما يدفع المنظمة أحياناً إلى توليد المعرفة
فعند وضع الاستراتيجية لابد التعرف أولاً على حاجة المنظمة، هل تحتاج إلى استراتيجية كبيرة تشمل المنظمة بأكملها أم التركيز على مناطق صغيرة، كما يجب الوقوف على العوامل المؤثرة في اختيار استراتيجية إدارة المعرفة والتي تتمثل في النقاط الآتية:
1- التعرف على استراتيجة المعرفة الحالية مثل الأهداف، التطبيقات المرغوبة ، التقنيات المتاحة.
2- التعرف على خصائص المنظمة من ناحية الابداع ، الميزة التنافسية ، عوامل المخاطرة
3- تطبيق تحليل البيئة من أجل التعرف على نقاط القوة والضعف وتحديد الفرص والتهديدات
4- التعرف على الهيكل التنظيمي للمنظمة
5- الثقافة التنظيمية بين أفراد المنظمة
6- طبيعة المعرفة ( صريحة ، ضمنية )
جمعت المعلومات من:
1. الدكتورة نورة بنت ناصر الهزاني ــ استراتيجية إدارة المعرفة بين الرؤية والتطبيق
2. المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية