par
مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية
هنا يتحدث الشاعر عن خلاصة تجاربه بالحياة ويقول أن الحياة تجارب والمشتاق فيها قد يعاني من ضريبة شوقه ويالم وما هذه الحياة إلا مجرد دقائق وتفنى ومع ذلك نرسم الامال ونفرح بها لتحقيق الأماني وما نترجاه. والدنيا دنيا أن جار عليك الأعداء. إذا الشاعر هنا يتحدث عن تجارب استخلصها في حياته ويقول قلت صحيحا وهنا كأنه يخاطب امرأة ويتحدث بصيغة كلامها قلت أن الحياة تجارب. إذا هو أخذ هذه الفكرة ورددها من ما قالته. فالحياة تجارب هنا ينقل لنا الشاعر تجربة مباشرة مع الحياة. فما يحدث معه وما يقاسيه كان له كالدرس والتجربة لذلك فإن هذه الحياة علمته الكثير الكثير. ثم ينتقل ويقول ويكمل ما وصلت إليه قناعاته أن الصب أي العاشق في هذه الدنيا سيبقى يعاني ويتالم. إذا هنا ينقل لنا حقيقة واقعية ربما مر بها الشاعر أن الصب أو العاشق في حالة الم ومعاناة مستمرة لن يحيد عنها. ثم يقول أن الحياة دقائق ونسمو بها ونرسم املا قد تعد امانيا هنا الشاعر يؤكد لنا أن الدنيا ما هي إلا مجرد دقائق ولكن على الرغم من ذلك نفرح بها ونعقد الآمال من أجل أن تتحقق الأماني. إذا هو ربما في حالة تعجب من حاله وحال البشر عامة فالأمر هنا يتعلق بالبشربة جمعاء أو هي حالة فطرية مجبولة أو سمة عند البشر وهي عدم الياس والاستمرار في تعليق الامال لتحقيق الأماني على الرغم من إدراك حقيقة هذه الحياة التي ما هي إلا دقائق. ثم يقول والدنيا دنيا أن يجور عدوها. فهنا ربما أراد الشاعر أن يبين أن الدنيا مجرد دنيا فانية ولا معنى لها إن جارت عليك ولم تجد صديق. أو ربما يريد أن يقول ما هذه الدنيا إلا مجرد دار فانية اذا جار عليك العدو. إذا نلاحظ الشاعر هنا في هذه الأبيات يريد ان ينقل لنا وقائع وحقائق مر بها وعاش تجاربها في حياته. لو انتقلنا إلى الجانب البلاغي نجد أنها تخلو من المشاعر الإنسانية والعاطفة أو من الصور لأن الشاعر هنا تقصد أن ينقل لنا حقيقة وتجربة. لذلك لم يعطي لهذا الجانب أي اهتمام.
قلت:فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة والتاء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.