Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
بشكل عام الصحافة العربية،تعاني من القمع،والتضييق على الحريات الصحفية،من قبل الأنظمة الحاكمة،أضف إلى هذا معوقات اجتماعية،ومادية،وعلمية،وتقنية،كالافتقار للدعم المالي،والوسائل والتقنيات اللازمة لتطوير العمل الصحفي
هناك عديد من الصعوبات أهمها عدم توفر المناخ الملائم من حرية الفكر والنشر وتداول المعلومات، إضافة إلى عقبات مادية واجتماعية، أيضًا عقبات مهنية نتيجة استمرار العمل من خلال قوالب صحفية عفا عليها الزمن.. وكذلك العقبات الناجمة عن سيطرة التقنية وتراجع قراءة الصحف المطبوعة.
هناك نوعين من المؤسسات الاعلامية : الحكومية و الخاصة ، فالحكومية هي مؤسسة بعيدة كل البعد عن الموضوعية و الحيادية فهي مامورة كما يؤمر الجندي من قائده ، اما الاعلام الخاص فكذك نجد منه من يسير في فلك النظام، و من هو قريب بعض الشيء من الحيادية و لكنه يعاني دائما من محاولات النظام في اسكاته.
و عليه و في اعتقادي ان المعوق الوحيد للاعلام العربي هو النظام، فهو من يحاول اسكاته و هو من يحاول منع وصول الكفاءات اليه . و هو من يحاول انشاء اعلامي موالي له و فقط مهمة هذا الاعلام هي التصفيق لهذا النظام الفاشل!!!!!
تعاني المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي من الكثير من القيود والضغوط التي أفقدتها رسالتها المنوط بها تقديمها للجمهور في الاعلام والتثقيف والتنوير والاخبار ،نجد أن الإعلام متأخر جداً في الوطن العربي لأسباب سياسية أو إدارية أو قانونية، بالتالي المعلومة التي تصل القاريء لا تكون بنفس القوة المطلوبة حال زوال هذه القيود، خاصة مع الانعدام التام لحرية التعبير والراي بحيث باتت هنالك نوعان من المؤسسات الاعلامية مؤسسات ترضي عنها السلطات وتمنحها الاعلانات والتسير في كافة مناحي صناعة الصحافة ،وهنالك مؤسسات اعلامية غاضبة السلطات عليها وتحسبها تمثل المعارضة وتحجب عنها الاعلان وتصادرها من المطبعة عندما تغضب السلطات منها وايقاف الصحفين كالحال في السودان ،إضافة الي التكلفة العالية لصناعة الصحافة والتي تحتكرها الحكومة . . إلى جانب أوضاع المؤسسات الإعلامية نفسها لانعدام الأنظمة الإدارية والتي تلتزم بتوصيف وظيفي وتحفظ حقوق الصحفيين، وقلة المعينات الصحفية كلها أدت إلى عدم تطور الإعلام.. اللهم إلاَّ الإعلام الالكتروني تطور تقنياً ولم يتطور محتواه، إن القصور من الناحيتين يعتبر تأثيراً سالباً في العمل الصحفي، ولا تستطيع أن تنتقد الشركات النافذة التي سيطرت على الاعلانات.