Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
طبعا ...هي علم بالدرجة الاولى ولكن عملية التطبيق هي فن بحد ذاته وهارات شخصية لابعد الحدود
تعد إدارة المشاريع بشكلها الجديد أحد العلوم الحديثة التي تكاملت في أواخر القرن الماضي، وبدأت تأخذ شكلا مغايرا لما كان يعرف من قبل من نظريات وأسس يعتمد عليها ذلك العلم ويتم تطبيقه في إدارة المشاريع.
ولقد كانت إدارة المشاريع في الخمسينيات من القرن الماضي تركز بشكل تام على الأدوات الهندسية التي تستخدم في حساب الأنشطة وكيف تراقب المسارات الحرجة وغير ذلك من أدوات تعنى بشكل أساس على ضبط الوقت والتكلفة ولم تكن تعتني بجوانب أخرى من الإدارة كالنواحي النفسية والقيادية والمهارات المكتسبة لفريق إدارة المشروع.
لكن مع دخول الحاسوب وتغير شكل العلوم والعالم برمته في أواخر القرن الماضي أضاف لهذا العلم إضافات متعددة وحتى أصبحت مشاريع التقنية والمعلومات والبوابات الإلكترونية ضمن منظومة إدارة المشاريع ولم يعد هذا الموضوع يقتصر على المشروعات الإنشائية فقط بل تعداها إلى الخدمات ومنتجات المعرفة بتعدد أشكالها وتنوع أنماطها.
ولذا فإن هذا العلم المحفز للنجاح في هذه الأيام يضم في جنباته مجالات أخرى من مجالات العلوم المختلفة، ولذلك فإنني أود في هذه المقالة أن أتبين مع القارئ الكريم أن هذا المجال واسع النطاق لا يمكن لنا أن نحده بحدود هندسية أو إنشائية أو أي حدود معرفية ذلك أنه اليوم يغذي الكثير من الأنشطة في حياتنا كلها، ولذا يمكن أن يشمل جوانب متعددة من المشروعات قد لا تتصل بالإنشاء أو الهندسة مطلقا كما أشير إلى ذلك آنفا.
وقد يكون مناسبا أن نعرف المشروع حتى نتبين عن أي شيء نتحدث إذ يعرف المشروع بـأنه أي عملية أو نشاط مقيد بزمن، أي له تاريخ بداية وتاريخ نهاية، يتم القيام به مرة واحدة من أجل تقديم منتج ما أو خدمة ما بهدف تحقيق تغيير مفيد أو إيجاد قيمة مضافة. (ويكيبيديا).
ولذلك فإن إدارة ذلك المشروع تتطلب فنونا أخرى غير هندسية بل هي فنون في الإدارة والتكامل الشخصي لدى إدارة المشروع لا بد لفريق المشروع أن يتقنها ويتعلمها ويكتسبها، إضافة إلى تكامل البرمجيات التي تدفع لإنجاح إدارة المشاريع عبر ما أتيح اليوم منها ومن قوالب تستوعب كل نشاط وتعمل على ربط المشروعات بالإدارة العليا من خلال التقنيات والشبكات والأجهزة التي تخدم في هذا المجال بشكل مذهل.
إن كثيرا من العوائق التي تعوق المشروعات هي أننا نعتقد أنها تتطلب الجزء الفني الهندسي فقط، ولذا نوكل إلى خريجين من الهندسة مشروعات كبيرة تفوق حجم معرفتهم الإدارية أو تأهيلهم التقني، وهذا ما يسبب لدى كثير من إدارات المشاريع اليوم عقبات وتعثرات أزعجت القيادة العليا وتسببت في تأخر كثير من المشاريع الحيوية اليوم.
ويمكن لنا أن نشبه المهندس الصغير الذي أوكلت له إدارة مشروع أكبر من حجمه بالساعة ودقائقها وثوانيها فهو يهتم بالتفاصيل الدقيقة والجزئية ذلك أنها هي معرفته وتخصصه لغرق بعد ذلك مكتب إدارته في تلك المعلومات ولا يتخذ فيها قرارا سريعا لأنه شغوف بهذه المعلومات المفصلة والتي تعد جيدة في نظره مما يغرق معه المشروع ويتسبب في تأخيره عن برنامجه الزمني، أما مدير المشروع الخبير سواء كان مهندسا أو غير مهندس فهو أشبه بالبوصلة التي تحدد الاتجاه وتضبطه حيث تصل إلى النتيجة في النهاية.
وهذا لا ينطبق على المشرعات فقط بل يتعداها إلى جوانب أخرى، فمثلا حينما يدير المستشفى طبيب فإنه في الغالب يخفق في إدارة المنشأة إذا لم يكن قد تعلم فنون الإدارة وتعلم كيف يدير لا كيف يكشف على المريض وهناك فرق كبير بينهما ، فإذا كان يفتقر إلى الجوانب الإدارية فإنه في نهاية المطاف سيغرق في تفاصيل فنية يجيدها ويتقنها ويغفل الجوانب الإدارية التي تتطلب مهارات لم يتعرف عليها ولا يستطيع أن يتقنها وهو على رأس العمل، ومثل ذلك في الإدارات المدرسية والجوانب الأخرى، لكن الفرق بين المشروعات والعمليات الإدارية الأخرى هي أن الأولى لها نهاية وزمن ومنتج، أما الثانية فليس لها نهاية وهي عمليات مستمرة وتشغيل دائم ولذلك فإنه في الأولى سريعا ما يتضح لنا أن هناك مشكلة في إدارة المشروع، أما في تشغيل المنشأة فإنه يتخبط في إدارتها عقودا من الزمن دون أن يظهر للعيان أن ذلك الشخص غير كفء لإدارة ذلك القطاع.
ولذلك فإني أشير إلى أن الإدارة فن يجب أن يتقن من جانبين مهمين, الأول : هو الجانب الشخصي من فنون الاتصال إذ إن نحو70 في المائة من وقت إدارة المشروع هي في الاتصال ثم قيادة الفريق وإدارة الاجتماعات إلى غير ذلك من تطوير الذات، أما الجانب الآخر: فهو الجانب المعرفي الذي يمثل دورات مكثفة في إدارة المشاريع والتأهيل اللازم لها، ولذا فهي الكلمة الأولى في إدارة المشاريع قبل أن يكون المشروع هندسيا أو غير هندسي، فيجب أن يتقن هذا الفن أصحاب التخصص إن هم عملوا في الإدارة والقيادة للمشروعات.
ادارة المشاريع هي فن اسخدام الخبرة وعلم ادارة
السلام
في رأي فإدارة المشاريع هي علم من العلوم المعاصرة و الحديثة و لكن أثناء تطبيق قواعد هذا العلم في الميدان يلزم إضافة بعض الفن إليها مثل فن التعامل أو فن التشجيع و التحفيز ......