بشكل عام لا، لا يوجد من العناصر المعمارية والحضرية الكافية التي من الممكن ان نقول عنها عاكسة للهوية المعمارية الاسلامية والعربية، فعلى سبيل المثال لا للحصر لم يعد تطبيق عنصر الفناء الداخلي(الحوش) للبيت العربي التقليدي الا في نطاق محدود سواءا كان هذا النطاق جغرافيا ام متعلقا بنوعية المباني، اضف الى ذلك غياب العناصر المعمارية التي تساعد على تخفيف درجات الحرارة مثل المشربيات وغيرها من العناصر. وعلى المستوى البيئة المبنية فقد غاب النسيج الحضري الذي يجعل الزائر او حتى الساكن لتلك المدينة بالروح العربية والاسلامية من عدة نواحي، فالميادين العامة اصبحت مكتضة بالسيارات ويخط بها واجهات مباني مختلطة بين الحديثة والقديمة ومنها مجهولة الهوية، وهذا لا يعني ابدا من انعدام وجود مدن عربية ما زالت محتفضة بهويتها الاسلامية والعربية. خلاصة القول، مدننا العربية بحاجة الى عدة دراسات وعلى كل المسنويات سواءا على مستوى الدول او المدن او حتى الاحياء.