من وجهة نظرك هل تعتقد ان الموظف الشرقى يفتقر الى المفهوم الصحيح للمنافسة البناءة ؟

لدينا قدرات خلاقة ولكن الروتين والأنانية وثقافة القوانين لدينا هي من تكسر درجات السلم وتجعل الصعود عليه صعبا للغاية 

عادة انا لا اكون سعيد بالاسئلة التي تصنف الناس على اسس غير كفائتهم و اعتبرها نوع من انواع التمييز 

واقول بكل تقة وتأكيد ان الدول الناجحة هي تلك الدول التي وصلت الى الى مراحل متقدمة من الشفافية و احترام الانسان لانه انسان قبل اي تصنيف اخر 

نحن نعاني من وجود حكومات اهدرت موارد الدولة مما زاد في مظاهر التخلف التي تقيدنا وتمنعنا من الابداع والمنافسة البناءة و نحن نتاج لمظاهر التخلف و لو ذهبت الى اي دولة اوروبية ستجدين خيرة ابنائنا هناك  وكثير منهم في اعلى المراكز الوظيفية والعلمية و الادبية و بدأوا الان في مجال السياسة يأخذون دورا قويا ..

وبالنسبئة لسؤالك عن المنافسة البنائة اقول نعم نحن عاجزين عن الاخذ بمفهوم المنافسة البناءة لما يعانيه مواطننا من خوف من المستقبل الذي عادة لا يبشر بخير و لا يوجد به ضمان لحياة كريمة  في حال البطالة او التقاعد او العجز عن العمل مما يؤدي الى كثير من التصرفات السلبية غير الصحيحة للبقاء حتى لو كانت بوسائل منافسة غير شريفة 

نحن عاجزين لا لاننا شرقين بل لان هذا نتاج لواقع مؤلم

ليس بالضبط ، ولكن أعتقد أن الموظف الشرقى لديه طاقة كامنة عالية جداً فيما يتعلق بالإبتكار والإبداع ولكن نفتقر إلى القائد ( Leader ) القادر على تفجير هذه الطاقة الكامنة وتوجيه إستخدامها وبالتالى المنافسة البناءة كما تفضلتى ، أما عن تدبير المكائد وهذه الأشياء ذلك يحدث من الملل وعدم الإبتكار فى العمل ، والله أعلم .

الموظف الشرقي يحتاج الى تقدير فقط وهو يبدع فلا تعطي الشركة مهندس اجنبي عشر اضعاف راتب ابن البلد وبعد ذلك نطلب منه الابداع

انا اؤمن ان ثقافة وعلم ودراسة وخبرة وابداع الموظف الشرقي تفوق معظم الموظفين في الغرب لكن اذا توافرت له الظروف الصحيحة والبيئة الوظيفة الجيدة ومجالات الابداع واذا تم الاخذ بمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب والابتعاد عن الكيدية والحسد والنميمة واذا تم انشاء البنية السليمة لدى مؤسساتنا

طالما نحن نعيش تحت مظلة الخوف الوظيفي .. الروتين القاتل .. عبودية الراتب .. التذلل .

لن نتقدم ولن يكون هناك لا منافسة ولا غيره