لماذا نجحت مواقع التواصل الاجتماعى فى احداث حراك سياسى واجتماعى كبير فى الوطن العربى

لقد أجبت علي سؤالك عندما سألت السؤال بالفعل ...
الامر بسيط للغاية حدث ذلك لإنها مواقع "تواصل" إجتماعي كما أطلقت عليها في سؤالك .
الخيارات المقرونة بتلك المواقع وتنوعها وزيادتها كل يوم جعلت من التواصل أسرع وأسهل من أي طرق تواصل أخري ...

خليني ابدأ كلامي بإني سعيد جدًا ان بعض الناس بدأت تسأل أسئلة بالعربي أعتقد فيه ثلاث أسباب رئيسية من واقع تجربتي الشخصية في الثورة المصرية بدءًا من 6 أبريل 2008: 1) الانفتاح الكبير: الشبكات الاجتماعية (تويتر وفيس بوك تحديدًا) قدرت تخللي الناس تتواصل على نطاق واسع جدًا، وأصبح من السهل جدًا إيصال رسالتك لعدد كبير من الناس في وقت قصير جدًا.
بالإضافة لذلك تغيير الخطط وإعادة تنظيم الصفوف مثلا بشكل لحظي ودا كان عامل أساسي في عملية الحشد للوقفات أو المظاهرات - قبل انتشار الشبكات الاجتماعية كل الوقفات كان يتم تنظيمها بين مجموعات عارفه بعضها، مثل النقابات مثلا..
أما بهذه الطريقة استطعنا حشد أي حد في أي حتة، وبالتالي كانت هناك ثورات في مدن مختلفة في نفس التوقيت 2) حرية التعبير عن الرأي: ويمكن النقطة دي يمكن إدراجها قبل النقطة السابقة.
فكرة التعبير عن الرأي بحرية وبدون خوف (نسبيًا) بشكل بسيط وشكل شخصي أمام جميع الناس، جعلنا نرى العيوب بشكل أوضح، ونرى أننا نفكر بنفس الطريقة، وكلنا لدينا نفس المشاكل ولدينا نفس الغضب، وهو ما شجع الناس على اتخاذ خطوات أجرأ 3) إعلام الجمهور (لو صح التعبير): وهنا يأتي دور الشبكة الاجتماعية الثالثة يوتيوب.
إعلام الجمهور والذي كان معظمه عباره عن فيديوهات بالموبايل (ويجب أن نذكر هنا الدور الذي لعبه التطوّر التكنولوجي أيضا) استطاع ان ينقل الصورة كما هي وليس كما ينقلها الإعلام الحكومي الموجّه أو الإعلام الخاص الذي يمتنع عن نشر أي خبر أو فيديو لم يقم فريق عمله الخاص بتصويره هذا الإعلام استطاع ان ينقل صور حقيقة حية وشبه لحظية لحقيقة ما يحدث في الشارع، وجعل ممن اعتادوا معرفة الأخبار من التليفزيون رؤية الأحداث الحقيقية، وهو ما وثق الحقائق ودفع الناس لاتخاذ خطوات أجرأ..
بل وأبعد من ذلك، لقد استطاع هذا الإعلام ان يغيّر الإعلام بشكل عام.
من الصعب كتابة إجابة أقصر