Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
الرقابة الذاتية وسيلة فاعلة من الوسائل العديدة والمتنوعة لتقويم النفس وتصحيح أخطائها وهفواتها، فالقانون الوضعي الذي يعاقب على التجاوزات لا يتمكّن وحده من بناء مجتمع متوازن قائم على المساواة وتكافؤ الفرص وغيرها من المقوّمات التي تصبّ في خلق المجتمع الناجح، بل ينبغي أن يكون هناك دور أساسي لتقويم الذات عبر تنمية النزعة الفاضلة لدى الإنسان
لذلك فإن البحث عن النجاح في المشاريع الاقتصادية أو غيرها (وهو هدف مشروع لكل الناس) يجب أن يأتي من الفضيلة قبل غيرها، أو أنه يضع الفضيلة معياراً أساسياً لتحقيق ذلك، حيث يمكن للإنسان أن يحقّق أهدافه في جمع المال على سبيل المثال، لكن ينبغي أن يلتزم هذا الإنسان بانتهاج الوسائل المشروعة لدرجة تتساوى فيها عنده قيمة المبالغ التي يحصل عليها، بمعنى أن إيمانه يقوده إلى الزهد ولا تؤثّر عليه قيمة المبلغ الحاصل عليها مهما كبرت أو قلّت، ويمكن للإنسان أن يصل إلى هذه الحالة من الثبات والزهد بتهذيب النفس وتطويعها والسيطرة على نوازعها وميولها المتعدّدة والموزعة بين الرذيلة والفضيلة
أي بمعنى تحقيق الرقابة الذاتية والسيطرة على النفس وتحقيق الضبط الذاتي بعدم الانجراف في حصد المكاسب المادية والدنيوية والسياسية والاجتماعية بأي ثمن كان. فالمهم في عملية الضبط الذاتي هو تحقيق مكاسب الذات المعنوية والروحية وراحة الضمير والرضا النفسي العميق عن الذات
جودة عالية في الأداء وتوفر ارقي المهارات لتطوير وتنفيذ آلية العمل في المجالات كافة