لماذا تعتبر سياسة المخاطر جزأً من أنظمة الرقابة الداخلية وأنظمة الحوكمة في البنوك؟ ما الهدف الأساسي منها؟

من بين الأسباب :

- البنوك تقدم خدمات مالية ، و تستمر بابتكار الخدمات بهدف الوصول لشرائح مختلفة من العملاء و تعظيم الأرباح و العوائد . هذا من طبيعة عمل البنوك ، و بالتالي فإن هذا قد يدفع البنوك إلى المخاطر في حال لم يتم تحكيم الرقابة على المنتجات و الخدمات التي تقدمها البنوك . الدليل على ذلك أن أزمة الرهن العقاري و هي أحد العوامل الرئيسية في الأزمة المالية العالمية التي لا نزال نعاني من آثارها ، هو أن البنوك انددفعت نحو إتاحة قروض الرهن العقاري من دون الأخذ بالاعتبار قدرة المقترض على السداد ، و أغرته بالدخول معها في العملية بمغريات لا يمكن رفضها . الأمر الذي أفلسه و أفلسها معاً ، و أدى إلى انخفاض شديد في أسعار العقارات و مضاعفة خسائر البنوك .

- السبب الثاني : هو أن هناك خدمات بنكية و لا سيما تلك المقدمة لكبار العملاء يمكن أن تقدم بشكل غير شرعي أو غير قانوني ، (فساد - رشوات - غسيل أموال - ...) بالتالي فإن إدارة المخاطر في هذه الحالة ينبغي أن تقف بالمرصاد أمام كل العمليات المشبوهة و تتحقق منها و تلغي الفاسد منها بما يتفق مع المصالح العليا للبنك و الاقتصد الوطني