Inscrivez-vous ou connectez-vous pour rejoindre votre communauté professionnelle.
منذ الثمانينات ، اي منذ الاستعمالات الأولى للهواتف الخلوية ، و هذا الموضوع بين أخذ و رد . اطلعت على كثير من الدراسات التي تقترح وجود روابط بين استعمال الهواتف الخليوية و بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطانات في الدماغ ، و اطلعت أيضاً على الكثير من الدراسات التي تنفي وجود أي صلة بين الهواتف الخلوية و الأمراض للإنسان . و مؤخراً نشرت دراسة كبيرة تنفي علاقة الأجهزة الخلوية بإحداث الأذى للإنسان . لكن لا بد من التوضيح بأن الدراسات لا بد أن تقرأ بعناية ، يعني أن نعلم أولاً من الجهات التي تقف وراءها و تنفذها و تدعمها و تمولها ، و من ثم أن نفهم كيف أعدت الدراسة و ما حجم العينة ، و ما هي النتائج و كيف تم استنتاجها و كيف نفسرها .
باعتقادي الخاص فإن الإكثار من استعمال أي شي مهما بدا آمناً يمكن أن يؤدي إلى حصول الضرر في النهاية ، حتى الماء و الأكسجين التي هي أساس حياة الإنسان ، فإن الإكثار منها أو تعرض الجسم لكميات و تراكيز كبيرة منها يترافق حتماً مع أضرار . و لا تشذ الهواتف الخلوية عن هذا الأمر ، غذ من المنطقي أن نفترض أن الإكثار من استعمالها سيترافق مع أضرار حتماً ، من دون أن ننسى أن الهواتف الخلوية هذه الأيام أصبحت ذكية ، و أصبحت تستخدم للتصفح و القراءة و الكتابة ، و ليس فقط للاتصالات ، و بالتالي فإن هذا يحمل معه احتمالات ضرر أخرى متنوعة .